تظهر آخر التطَوُرات أن شيئا ما لا يزال غائبا عن الأعين لكن ترصده "الرادارات" الأمنية، فليس من الخافي أن جملة من الامور تطبخ على نار هادئة. هذه التطورات جعلت الرئيس ولد الغزواني "يحترز" قبيل إشرافه على حفل رفع العلم الوطني، في أكجوجت ضمن فعاليات عيد الاستقلال. كما انه ألغى سفرين كانا مبرمجين لكل من لبراكنة وكيدي ماغه.

أكدت مصادر مطلعة  أن رئيس موريتانيا السابق محمد ولد عبد العزيز ، هدد بمقاطعة الإحتفالية الرسمية المقررة صباح يوم الخميس 28 نفمبر القادم بمدينة آكجوجت فى ولاية انشيرى (شمال) ، تخليدا للذكرى ال59 لعيد الإستقلال الوطني.

قالت مصادر مطلعة إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز غير أرقام هواتفه فور عودته الأخيرة لموريتانيا. من جهة ثانية تداول نشطاء خبرا مفاده أن وحدات من الدرك والشرطة على أهبة الاستعداد لتنفيذ اجراءات ضده عقب التطورت التي عرفتها الساحة السياسية البارحة، ودعوته لاجتماع قوبل بمقاطعة بعض اعضاء الحزب. ومن المنتظر ان تعرف الساعات القادمة تطورات أخرى، عقب تجدد اجتماع النواب، وانشقاق لجنة تسيير الحزب.

مصادر كشفت عن ما جرى البارحة في منزل الرئيس السابق ولد عبد العزيز حيث أكدت المصادر أن رئيسة نساء الحزب أمتها الحاج سألت عزيز في اجتماع البارحة عن علاقته بغزواني وهل بينهما خلاف  ؟ فرد عليها : ادوري اتموتي ما جبرتي جواب على ذ السؤال .  
أما رئيس الشباب فقد عارض عزيز وقال : نحن بعد .....
وقبل أن يكمل كلامه قاطعه : انتوم منهوم ..اوخظ .  
وهو عكس ما يتم تداوله أنه انسحب من الاجتماع 

قالت مصادر خاصة إن منعطفا خطيرا  تعرفه العلاقة بين رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز والرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني  بعد أزمة مرجعية UPR ورفض بعض أعضائه الحضور الاجتماع الذي عقده عزيز الليلة بمنزله.

يأتي هذا في وقت تفاقمت الأزمة بعد انسحاب رئيسة لجنة النساء ورئيس لجنة الشباب في الحزب من اجتماع عزيز بحجة أنه أكد لهم أنه هو المرجعية، وأن لا أحد يمكن أن ينازعه ذلك.

قالت مصادر مطلعة إن تحركات سرية يقوم بها الرئيس السابق عزيز قد تكون بهدف الإطاحة برفيق دربه وزميله محمد ولد الغزواني. تحركات عزيز قادت للقائه سريا بقادة عسكريين وضباط. كما تناولت وسائل إعلام محلية أخبارا مفادها أن عزيز يقوم بجولة داخل البلاد بصدد الحشد للإطاحة بولد الغزواني. ياتي هذا في وقت فشل ولد عبد العزيز في السيطرة على حزب الاتحاد الحاكم حيث أكد غالبية نواب الحزب ان مرجعيته هي غزواني وليس عزيز.

قالت مصادر مطلعة إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قررعقد اجتماع خلال الساعات المقبلة بمقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مع لجنة تسيير الحزب. يأتي هذا الاجتماع في وقت يحتدم فيه الصراع حول مرجعية الحزب، بين من يراها الرئيس غزواني ومن يعتبر المرجعية عزيز. وكان ولد الغزاوني أبلغ كبار معاونيه أنه هو مرجعية الحزب. وفي حال تأكد الاجتماع فإنه بمثابة "تنكر" عزيز لغزواني وثروة ضمنية على كونه المرجعية الوحيدة للحزب.

قالت مصادر إعلامبة أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يبحث عن مقر جديد ينتقل إليه، غير المقر الذي انتقل إليه مؤخرا و الذي يملكه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي كان قد اشتراه من سيدة الأعمال اغلانه بنت الغرابي.

و حسب المصادر التي أفادت بالخبر فإن تعليمات عليا صدرت للقائمين على الحزب بضرورة الانتقال من المقر الجديد على وجه السرعة.

كما طالب بعض النواب أيضا يوم أمس بإزالة صور ولد عبد العزيز من جدران المقر.

وفق تسريبات من داخل القصر استقبل مدير ديوان رئيس الجمهورية وزراء سابقين وشخصيات سياسية للاعتذار للرئيس محمد ولد الغزواني عن ما بدر في اجتماع قادة الحزب بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. وممن وصلوا مدير الديوان وفق معلومات دقيقة رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير حزب الاتحاد الحاكم سيدنا عالي ولد محمد خونه وأمينها العام الوزير الحالي. كما وصل سياسيون آخرون للقصر للاعتذار للرئيس.

قالت مصادر مطلعة إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بعث برسالة للرئيس محمد ولد الغزواني مفادها أن عليه ان يقدم استقالته. وأكد المصدر أن الرساالة بعثت مع الوزير السابق المختار ولد اجاي. يأتي هذا في وقت يجتمع فيه نواب الحزب الحاكم وتشير المعطيات إلى النواب فضلوا أن تكون مرجعية الحزب الرئيس الحالي غزواني وليس عزيز عكس ما روج له في وقت سابق.