قالت مصادر خاصة إن منعطفا خطيرا تعرفه العلاقة بين رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز والرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني بعد أزمة مرجعية UPR ورفض بعض أعضائه الحضور الاجتماع الذي عقده عزيز الليلة بمنزله.
يأتي هذا في وقت تفاقمت الأزمة بعد انسحاب رئيسة لجنة النساء ورئيس لجنة الشباب في الحزب من اجتماع عزيز بحجة أنه أكد لهم أنه هو المرجعية، وأن لا أحد يمكن أن ينازعه ذلك.
واضاف أن ولد الغزواني لا يمكن أن يتبوأ منصبا قياديا في الحزب لأن منصب رئيس الجمهورية يتعارض مع ذلك.
وأضافت مصادر إعلامية ان عضو اللجنة الشبابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية اندحمودي خطاري إن رئيس اللجنة كشف لها عن مضامين اللقاء الذي جمع عددا من قيادات الحزب بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وقال ولد خطاري إن رئيس اللجنة أكد أن اللقاء بترحيب ولد عبد العزيز بالحضور، مؤكدا أن دعاهم ليكشف لهم من موقفه من التطورات السياسية الأخيرة، وخصوصا ما يتعلق منها بالحزب.
وأضاف أن ولد عبد العزيز أكد لهم أن سيواجه الإجراءات التي تم اتخاذها، حتى ول وبقي وحيدا، وخاطب الحضور قائلا: "من أراد منكم مساندتي، فأهلا به".
وأردف أن رئيس اللجنة الشبابية خاطب ولد عبد العزيز قائلا: "البلاد الآن في فترة هدوء سياسي واستمرار، وهي بحاجة لزيادة، ورفع مستوى التماسك والهدوء"، وهو ما رد عليه ولد عبد العزيز بالتساؤل: "أي استقرار؟ وأي هدوء؟"
كما سألته رئيسة اللجنة النسائية للحزب، امتها بنت الحاج، عن العلاقة بينه وولد الغزواني، وعن ما إذا كان بينهما خلاف، فرد عليه: "أنها ستموت قبل أن تجد ردا يشفي غليلها حول هذا السؤال".
وكان حاضرا لهذا الاجتماع الذي نسقه رئيس لجنة تسيير الحزب سيدنا عالي ولد محمد خونه، أربعة من أعضاء اللجنة، هم:
- الوزير السابق با عثمان.
- رئيس اللجنة الشبابية للحزب مصطفى باب مصطفى.
- الوزير آمدي كامرا.
- رئيسة اللجنة النسائية امتها بنت الحاج.
وكان مصادر أخرى قد أكدت أن ولد عبد العزيز أكد لقيادات في حزب الاتحاد التقاهم مساء الاثنين أن اعتماد الرئيس محمد ولد الغزواني لنفسه مرجعية للحزب أمر غير دستوري.
كما أكد لمن التقاهم مضيه في ممارسة العمل السياسي حتى ولو بقي وحده.