.jpg)
الإعلام نت - قال الباحث الموريتاني بدي ولد أبدو إن أعمال القمع التي حدثت في قرية "تفيريت" تأتي كدليل على ما يبدو أنّه انتكاسة خطيرة في موريتانيا للحريات المدنية وللضمانات الشرعية القانونية التي يُفترضُ أنَّ الدولة والعقد الاجتماعي يقفان عليها.
وأضاف ولد أبنو أن الإنتكاسة المذكورة تتفاقم بشكل مطرد. فقد تمّ انتهاك حقّ التظاهر السلمي عدّة مرات خلال الأشهر الماضية في حق مقدمي خدمات التعليم، وفي مدينة الزويرات ضد التظاهرين وهو ما حدث كذلك لعدد من أصحاب المظالم المتعدّدة وللطلبة الذين مُنعوا تحكّميا من إمكانية الالتحاق بالجامعة وكذلك لطلبة كلية الطب حين تمّ انتهاك الحرم الجامعي الشهر الماضي وتم قمع الطالبات والطلبة وحشيا ودون هوادة.
واتهم ولد أبنو "بعض الفئات النافذة في السلطة القائمة" التي من مصلحتها تأزيم الوضعية السياسية والحقوقية بأنها تزداد فيما يبدو شراسة يوما بعد يوم، داعيا للوقوف في وجه هذه الانتكاسة ومؤكدا أن ذلم يحتاج استنفاراً حازما للضمير الجمعي، ويحتاج تبعا لذلك إلى وقوف كل الصف السياسي والمدني الجادّ في وجه المدّ الارتكاسي وما أو منْ يغذّيه.
