
زرت مدننا وقرى كثيرة، سافرتُ وتغربت، إلتجأتُ وافتقرت مرضتُ حزنت، ضحكتُ واستبشرت وأملتُ وتألمت، لكنني ما وجدتُ مثل وادان يعلمني كيف أقف منتصبا في وجه زوبعة الحياة وإعصار الزمن، كيف أقاوم وأقاتل.. كيف أكافح وأصمد.. كيف أخفي واضمر وكيف انسى واصبر.
ما وجدث مثل وادان يعلمني أن الغصن ينحني فقط حين يكون مليئا بالثمار وأن العرجون القديم ليست معرّة فقد كان في يوم من الأيام يحمل ما ينفع الناس ويمكث في الأرض ..