هجمات فرنسا تُعيد الأسد إلى شاشات التلفزيون

أحد, 11/15/2015 - 14:12

بعد غياب كامل عن الظهور على أي شاشة تلفزيونية، ولمدة 17 عشر يوماً، ظهر رئيس النظام السوري، أخيراً، بعد لقائه وفداً فرنسياً، كان التقاه في دمشق، بعد أن أجرى الوفد لقاءات متعددة مع مسؤولين في النظام السوري.
واعتُبر اللقاء "مصادفة" نادرة وغامضة، لأن الأسد كان آخر ظهور مصوّر له، في الثامن والعشرين، من الشهر الماضي، مع وفد فرنسي. وبعد "انقطاع" أخباره إعلاميا، شاءت المصادفة اللافتة أن يعاود الظهور مع وفد فرنسي أيضاً. بعد اعتداءات فرنسا الدامية.
وأذاعت كل الفضائيات الخاصة التي تدور في فلك نظام الأسد، تصريحاته الأخيرة، وتعيد بثها على شاشاتها. بعد غياب الرجل، تحولت كل أخباره الرسمية الى "بتوجيه من الرئيس الأسد". كما ورد في الإعلام الرسمي التابع للأسد في الأيام الأخيرة. لكن هجمات فرنسا، أعادته ليطل على الإعلام ويغزو شاشاته التابعة له، بعدما أشاع أنصاره نبأ احتمال تعرضه لضربة جوية بقصد اغتياله.
ولفت في هذا المجال، إصرار رئيس النظام السوري، على الإفادة من العنف الذي ضرب فرنسا، وراح ضحيته العشرات، مابين قتيل وجريح. حيث اشترط من أجل "التعاون الاستخباري" مابين فرنسا ونظامه أن يكون هناك "تعاون سياسي".

ثم عاد للظهور مع وفد فرنسي أيضا بعد العنف الذي ضرب فرنسا
فأجاب بالنفي عندما سُئل ماإذا كانت أجهزة استخباراته لديها معلومات أو أسماء عن المتورطين بأحداث فرنسا. وقال إن "المشكلة ليست في الأسماء" موجهاً اتهاماً "للسياسة الفرنسية" في "السنوات الأخيرة" بأنها لم تَعُد بالخير لفرنسا، على حد قوله.
يُذكر أن الرئيس السوري الذي غاب قرابة الثلاثة أسابيع عن أي ظهور إعلامي، منذ التقى وفدا فرنسيا في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، طالب الرئيس الفرنسي بالعمل "لمصلحة بلاده" فرنسا قائلا له: "إعمل لمصلحة شعبك".
ولفت في هذا المجال بأن الأسد ربط بين العنف الذي ضرب فرنسا بالسياسات الفرنسية.
لكن لم يُعرَف ماإذا كان الإعلاميون الغربيون، وسواهم، ممن حضر اللقاء، قد وجهوا له سؤالاً عن الربط مابين "السياسات السورية" والعنف التي يضرب سوريا. خصوصا أن بشار الأسد أعلن صراحة عن الربط مابين "السياسات" الفرنسية والهجمات.
وعلّق إعلاميون عرب وغربيون، على دعوة الأسد للرئيس الفرنسي بأن "يعمل لمصلحة شعبه" بأنها "استثمار للعنف لجني مكاسب إطالة عمر نظامه" وأن تلك الدعوة "مثيرة للسخرية من رئيس دمّر بلده وشرّد شعبه وقتل عشرات الآلاف".
وسخر مصدر إعلامي معارض في تعليق على دعوة الأسد لهولاند بالعمل لمصلحة شعبه بقوله: "إن كان هولاند سيعمل لمصلحة شعبه على طريقة بشار الأسد، فعلى فرنسا السلام".