مصادر حزبية "للإعلام نت": ولد الداف كان المسؤول عن خسارة الحزب الحاكم في نواذيبو

أحد, 01/20/2019 - 14:05

أكدت مصادر مطلعة "للاعلام نت" بأن رئيس منطقة نواذيبو الحرة محمد ولد الداف كان وراء النتيجة الهزيلة التي حققها الحزب الحاكم في الاستحقاقات البلدية والتشريعية والجهوية بالعاصمة الاقتصادية انواذيبو والتي لم تتناسب مع قاعدة الحزب والامكانات الضخمة التي قدمها لحزب ومعه رجال الاعمال للفوز بثقة الساكنة لانتخاب مرشحيه.
وأوضحت المصادر ان نقاطا مهمة ترجع للرجل قد اثرت في موقف الساكنة تجاه مرشحي  الحزب حيث ربطت الساكنة بين هذا الاخير وصورة ولد الداف المغضوب عليه من قبل مجموع ساكنة المدينة، واهم هذه النقاط هي:
ـ تاجيجه للخلاف الاجتماعي بين ابرز المكونات الاجتماعية حيث تفنن منذ تعيينه قبل تربع اربع سنوات في استخدام بعضها ضد البعض الاخر قبل ان تكتشف هذه المجموعات ذلك وتقوم بمواجهته مجتمعة وذلك بمحاولة التخلص منه عبر التصويت ضد مرشحي الحزب حتى يحمله مسؤولية خسارته بالمدينة الوازنة سياسيا ويريحها منه بعزله من منصبه. 
ـ اثقاله كاهل جميع المواطنين بالضرائب المجحفة الشيئ الذي ضاعف من الصراع الاجتماعي حيث اعتبر لبعض انه تخذ الضرائب أسلوبا لدعم الصراعات بين اهم المكونات التقليدية .
ـ تحميل الساكنة له للارتفاع الكبير الذي شهدته جميع المواد خصوصا الغذائية والتي لا غنى للمواطن البسيط عنها مما تسبب في ظهور مشاعر نقمة قوية تجاه الرجل أدت باغلب الساكنة الى التحمس للانتقام منه بالتصويت ضد الجهة التي يمثلها.
ـ الصرع المحتدم بينه وبين مختلف الأطر البارزين العاملين معه والذين باتوا يخشون ان يتخلص منهم كما فعل بالعديد من نظرائهم سابقا، وهو الامر الذي شجع هؤلاء على ان يلجؤوا سرا لدفع قواعدهم للتصويت لمرشحي الاحزاب المنافسة للاتحاد من اجل الجمهورية.
ورات هذه المصادر ان ولد الداف قد لجا منذ تلك الانتخابات للتغطية على ما سببه للحزب الحاكم من خسارة وذلك بالقيام بجملة إجراءات تكتيكية كان ابرزها تعيين بعض المحسوبين اجتماعيا على الرئيس عزيز لتحميلهم المسؤولية في حمايته من غضب الرئيس ومعه رئاسة الحزب، إضافة الى قيام ولد الداف برشوة العديد من وسائل الاعلام للعمل لتوظيفها في اظهار دور بارز له في إنجاح المسيرة التي نظمت مؤخرا في نواكشوط ضد الكراهية وكذا النسخة المحلية لها في نواذيب.
كما توقعت تلك المصادر ـ أيضا ـ ان يلجا الحزب الحاكم في الأشهر لقليلة القادمة الى القيام باجراء حاسم لانقاذ شعبيته المتدهورة في مدينة نواذيب وذلك من خلال اقالة ولد الداف وابعاده عن المدينة مع ازاحة شبكة الداعمين الأساسيين له من المشهد المحلي من اجل استعادة ثقة الساكنة من جديد.