.jpg)
الإعلام نت ـ تسعى موريتانيا إلى تصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى الأسواق العالمية الخارجية من مشروع "أمان" لإنتاج الطاقة المتجددة انطلاقا من الشمس والرياح المتوفرين بكثافة في شمال البلاد. وتُقَدرُ تكلفة المشروع بما لا يقل عن 40 مليار دولار أمريكي من أجل بناء محطة هيدروجين أخضر تصل طاقتها إلى 30 ألف ميغاوات. ويرى المهندس الكهربائي ديالو حاميدون، أن اختيار بلادنا لإقامة المنشآت المتعلقة بهذا المشروع كونها من بين أفضل المواقع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكاليف زهيدة. مطلقة لحماية المنشآت الثمينة والحساسة التي سيتم تركيبها وتشغيلها لإنتاج الطاقة. و أوضح أن المساحة المخصصة لهذه المنشآت تبلغ حوالي 8500 كيلومتر مربع في منطقة صحراوية مترامية الأطراف توفر ظروفا مثالية لإنتاج شمسي وهوائي هجين. و من المتوقع أن يستغرق تشييدها من أربع إلى ست سنوات. وبحسب البطاقة الفنية للمشروع " فإن كمية 30 ألف ميغاوات المبرمجة سيجري استخدامها لتغذية محللات كهربائية لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وستساهم هذه الكمية إلى حد كبير في تخفيض التلوث الذي يسببه الكربون الناجم عن إنتاج الطاقة والصلب ونشاطات الزراعة والنقل وغيرها". و مع أن موريتانيا يتوفر بها حاليا العديد من مشروعات الطاقة المتجددة، سواء كانت المُوَلدَة من الشمس أو الرياح، إلا أنها لا تزال تعتمد على المصادر التقليدية التي تزداد حاجتها من الكهرباء بنسبة 12% نظرا للنمو السكاني وتمدد المدن. وتقوم الشركة الوطنية للكهرباء (صوملك) بإنتاج جزء من احتياجات البلاد في حين يجري تأمين جزء آخر عن طريق حصتها من منظمة استثمار نهر السنغال. وكان مؤسس ورئيس شركة CWP Global قد وصف المشروع الذي ستنفذه شركته في شمال البلاد بـ " الطموح"، مؤكدا أنه سيكون مصدر تصدير ثابت للطاقة ويوفر آلاف الوظائف الجديدة في مجالات عديدة من بينها البناء والتصنيع المحلي وعمليات التصدير والنشاطات الموازية. وبحسب الأرقام الرسمية، فقد شهد إنتاج الطاقة الشمسية في البلاد قفزة حقيقية تمثلت في الانتقال من نسبة 17% من مجمل الإنتاج في 2015 إلى 50% في 2021.
