هل سيدخل الغزواني الجنة ؟

اثنين, 02/08/2021 - 09:32

 

"استمع غالبا
للأشياء مثل الكائنات ...
الموتى لم يموتوا. "
(بيراجو ديوب)
 
إنه سؤال موجه إلى علماء الدين، إلى أولئك الذين ينشطون في مجالس الفتاوى والعلماء وغيرها من الهياكل التي تجمع بين محترفي العقيدة، و الذين من بينهم، الذين يجوبون البلاد ويقرعون أبواب حكامهم ورؤسائهم وسلاطينهم وملوكهم.
علي هؤلاء أطرح السؤال: هل سيدخل الرئيس الغزواني الجنة؟ إذا كانوا قادرين على تجنب سهولة ما هو واضح (الله عليم بكل شيء، قادر على أن يغفر كل شيء) والقدرية (كل شيء يتم تحديده مسبقًا)، فهل يمكنهم الإجابة على هذا السؤال؟ هل سيدخل الغزواني الجنة؟
 
إن الله أمر الإنسان بفعل الخير دون الشر ليستفيد من رحمته وجنته، فهل سيدخل الغزواني الجنة؟
- إذا توفي اليوم في بلدنا آلاف الأبرياء في المستشفيات بسبب نقص العلاجات ...
- إذا قضي اليوم الآلاف من الأبرياء حتفهم بسبب الاتجار بالأدوية المزيفة على مرأى ومسمع الجميع
- إذا كان الفقر والبؤس يرهقون اليوم حياة وصحة ملايين الأسر، مما يؤدي إلى سوء التغذية ووفيات الأطفال والأمراض مجهولة الاسماء...
- إذا تم اختُلِاسَ الأموال التي يجب استخدامها لإنقاذ الأرواح وكان مرتكبو تلك الافعال في حماية السلطة ...
- إذا كان اليوم، أولئك الذين نهبوا الموارد الطبيعية، ودمروا المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وجعلوا بتصرفاتهم البلاد تعيش تخلفًا واضحًا، يشعرون بالتشجيع الرسميً للتمادي في ذلك
- إذا كان يتم اليوم قمع و تعذيب و تنكيل شعوب بأكملها على يد قوى السلطة،
- إذا كان الشباب بأكمله الذي يشكي البؤس والفقر، يتعرض اليوم لعنف الشرطة المرفوع رسميا علي رأسه….
- إذا كان لم يعد للنساء ولا المسنين ولا المعدمين الامكان من الإفلات من عنف الدولة الذي لا يعرف حدودًا
- إذا ابتليت تروس الدولة بالفساد والانحطاط ورذيلة أصحاب القرار
- إذا كانت الطرق أماكن للموت والرصيف مشرحة
- إذا كان يتم ردم النفايات السامة حتى في قلب البلاد
...- اذا اجتاحت الجريمة المدن ودفع آلاف الأبرياء أرواحهم بسبب انعدام الأمن القائم
- إذا كانت الأرامل لا ما تزال تبكي موتاها وإذا كان الأيتام والمتسولون يحتلون الشوارع
- وإذا امتلأت السجون اتسعت المقابر
باختصار، إذا تمت سرقت شعب كامل وتنكيله في بلد منهوب و تجريمه في الوقت الذي يتم فيه تكريم السارقين والذين أقسموا أمام الشعب على إنهاء ذلك ولم يفعلوه ...هل سيدخل الغزواني الجنة؟
المرأة الحامل التي تلفظ أنفاسها عند ابواب مستشفيي الامومة الذي يتم منعها من الولوج اليه لقلة الإمكانيات بسبب سرقة ميزانيات المستشفى ... الطفل الذي يولد ميتا، العجوز الذي يحتضر ... تحت تأثير البؤس والفقر والأدوية المزورة، المستشفيات قاتلة.. بسبب صفقات عمومية مشبوهة
هل تمر الوفيات العديدة والجرائم والبؤس واليأس، التي يتم تسجيلها كل يوم دون عقاب.
ومن سيكون أول من يتحمل المسؤولية؟
من أقسم أمام الشعب الموريتاني على خدمة الوطن، على احترام كرامة الإنسان
من أقسم أمام الشعب الموريتاني على محاربة الفقر بإرساء دولة القانون ورفع المستوى المعيشي للسكان
من أعطى صورة الخشوع والإيمان والالتزام أمام شعب كامل مشبع بالأمل
أين هو هذا الشخص؟
في قصر رمادي، في صمت.
وأرواح مكدمه تبكي في الخارج
 
هل سيدخل غزواني الجنة؟
 
الاستاذ إعل مصطفى

 

 

ترجمة الإعلام نت
لقراءة المصدر