تفريت : زيارة فريق الحزب الحاكم بين وعود الساسة وشكوك السكان (تقرير)

اثنين, 01/11/2021 - 10:37

الإعلام نت - وزار فريق برلماني من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم قرية تفيريت، تلك الزيارة التي قال بيان للفريق أنها جاءت للاطلاع على وضعية المكب عن قرب، ومعاينته وكأن المكب ولد الليلة البارحة، هكذ أضاف أحد ضحايا القمع في القرية. 

ورغم أن الضيوف ذكروا أن الهدف من الزيارة هو إظهار مزيد من التضامن مع المتضررين، وإطلاعهم على الجهود التي بذلها الفريق، والحزب ممثلا في قيادته، وإبراز مدى العناية التي توليها السلطات العليا لقضية المكب، ومتابعته حتى إنهاء المشكلة وحلها جذريا، إلا أن آذان ضحايا القمع في القرية كانت إحداها من طين والأخرى من عجين، إذ يقول أمثلهم طريقة أن الأمر مجرد كذب وضحك على الذقون. 

 رئيس فريق الحزب أكد حدوث تدخل شخصي من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في الملف مؤكدا أنه أعطي أوامره بصفة مباشرة بتشكيل للجنة وزارية عليا لحل الأزمة بصفة نهائية، لكن أستاذا من الساكنة تساءل متهكما عن التعليمات التي ذكر النائب هل هي جديدة أم التعليمات القديمة..؟

وحول اعتذار النائب باسم رئيس الجمهورية وباسم الحزب الحاكم عن ماسماه الإحتكاكات خلال الأسابيع الماضية وقوله إن مشكل مكب تفريت ليس بالأمر  الجديد وأن قضيته لم تطرح لأول مرة خلال هذه الأزمة بل هي أزمة متجددة تعاقبت عليها  حكومات مختلفة لم تهتم لإيجاد حل لها تساءل أحد الساكنة ، وأين كنتم طوال تلك المدة سيادة النائب ، أم أن احترام إجراءات الحظر حالت دون حضوركم.. ؟

بدورها عبرت النائب الأول لفريق حزب المتحدثة الثانية في الفريق أكدت وقوف الفريق البرلماني مع قضية أخالي تفيريت من أجل إيجاد حل نهائي ينهي الأزمة بصفة نهائية لكن يبدو أن حديثها كان محل شكوك من قبل المستمعين فأغلب من سألناهم اتفقوا أن الأمر مجرد شعارات سياسية لا تخلو من المجاملات والوعود الكاذبة. 

أحد النواب تحدث عن لقاء جمعه بوزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوگ مؤكدا أنه أخبره أن الحكومة وبتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية قررت إغلاق المكب بصفة نهائية وإنشاء منطقة خضراء على أنقاضه لكن عميلة الإغلاق تتطلب وقتا حسب الخطة المرسومة لها، لكن السكان لم يخفوا قلقهم من طول المدة المذكورة، مضيفا أحدهم أن اعتراف الحكومة أن الأمر يتطلب وقتا أمر يدعو للقلق.

طالت مدة قضية مكب تفريت والكل حاول ركوبها حسب مصالحه فهناك من يمارس بها السياسة وهناك من يحرج بها حكومة ولد بلال من أجل مصالح خاصة وبين الإثنين مواطن يريد أن يتنفس.