هكذا كان عام 2020 (عام الكمامة) (تقرير)

جمعة, 01/01/2021 - 09:54

الإعلام نت _ عام عشرين عشرين الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، بدأ كأي عام هادئ مطمئن إلا مما كانت تنقله نشرات الأخبار من مدينة ووهان الصينية.

لم ينهي عام عشرين مع الألفين شهره الأول حتى بدأت ملامحه تتبدل على الصعيدين المحلي والعالمي، إذ يبدو أن ما كنا نسمع به في الصين بدأ يغزو العالم إنه فيروس "كورونا" المستجد، ظهر العالم خائفا ضعيفا ومهزوزا إذ لا معلومات عن هذا الغازي غير أنه فيروس ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، لا علاج ولا عقاقير ولا لقاح.

بعد ما اكتملت عملية غزو الصين اتجها الفيروس إلى كوريا وإيران والهند، ولم يلبث أن غزى أوروبا بعدتها وعتادها حيث اكتس إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، وهم من أقوى دول العالم واكثرها تقدما في المجال الصحي.

توغل الفيروس التاجي في الغرب غربا إلى الولايات المتحدة حيث لم تلبث أن تصدرت قوائم الدول الأكثر تفشي للفايروس.

والصين التي بدأ منها رحلة غزو العالم بدأت تتعافى والفضل في ذلك يعود للسياسات الدكتاتورية التي انتهجتها الصين لمحاربة الفيروس، ذلك أنها قامت بإغلاق كلي لمدينة ووهان مهد الفيروس بالإضافة لجميع المدن الصينية وعملت على إخماد ناره ووقف انتشاره.

نجحت الصين إلى حد كبير في احتواء الجائحة وكانت سياساتها ملهمة لمعظم الدول في العالم، أغلقت الحدود والموانئ والمطارات لا مغادر ولا قادم عسى ان تسيطر على تفشي الفيروس.

أما على الصعيد المحلي فقد كانت موريتانيا من بين الدول التي تأخر الفيروس في دخولها، حيث كانت أول إصابة أعلن عنها بتاريخ 13 مارس 2020 لأجنبي استرالي الجنسية قادم من ألمانيا، وضع وجميع مخالطيه في الحجر الصحي بعدها بأيام أعلن وزير الصحة عن الحالة الثانية التي كانت لأجنبية أخرى تعمل لدى السفير السعودي، بعدها أغلقت موريتانيا الحدود وأعلنت عن مجموعة إجراءات من أبرزها توقيف الدراسة، وحظر التجول، ومنع التنقل بين المدن.

استتب الحال في موريتانيا إلا من تسجيل حالتين اوثلاث، قبل أن يتم تشخيص حالة مريض موريتاني الجنسية على أنها إصابة بفيروس كورونا وكانت هي الشرارة الأولى للانتشار الواسع في موريتانيا.

اكتسح الفيروس موريتانيا وانتشر في جميع ولاياتها ولم يعد ثم داع للإغلاق، حيث أضر بالزرع والضرع.

أعلنت موريتانيا رفع إغلاق المدن ورفع حظر التجول في أواخر يوليو 2020 رغم أن البلاد لا تزال تسجل عشرات الحلات يوميا، لكن لم يلبث ذلك طويلا حيث بدأ عدد الحالات في تناقص حتى تلاشى وعادت الحياة إلى طبيعتها شيئا ما.

لكن مع بداية الموجة الثانية التي ضربت العالم من كوفيد19 في أواخر العام 2020 بدأ عدد الحالات في تزايد في موريتانيا، وأعلن عن موجة أخرى كانت أوسع انتشارا من سابقتها لكن هذه المرة اكتفت موريتانيا بإغلاق المدارس والجامعات وإعلان حظر التجول ليلا للحد من انتشار الفيروس.

كان عام 2020 في مجمله عام خوف ورعب شديد، رغم أن العالم وجد لقاحا لكوفيد 19 في أواخر العام لكن ذلك لم ينقص من الخوف شيئا.