فرق برلمانية للصداقة في نواكشوط وفرق عسكرية على الحدود، إلى متى يصمد الحياد الموريتاني؟

اثنين, 11/09/2020 - 16:01

الإعلام نت - أعلن اليوم الاثنين عن تشكيل فريق برلماني للصداقة الموريتانية الصحراوية، ويأتي الإعلان عن تشكيل الفريق البرلماني أياما بعد الإعلان عن تشكيل فريق برلماني للصداقة الموريتانية المغربية.

ويرى بعض المراقبين في الخطوة نوعا من عدم الجدية فما معنى هذا التوقيت بالضبط للإعلان عن تأسيس فريق برلماني للصداقة الموريتانية الصحراوية؟ والأسباب التي تدعت لانشائه؟

بينما ذهب آخرون في السخرية من الحدث إلى القول أنه ربما يدخل في إطار الحياد الذي انتهجته موريتانيا تجاه القضية الصحراوية منذ أزيد من أربعين سنة.

وتساءل أحد المعلقين على الموضوع كيف لفريقين برلمانيين في غرفة واحدة ويمثلان شعبا واحدا أن يتخذا موقفين لا ينسجمان ولا يخدمان المصلحة العليا ولا حتي موقف الحياد الذي تتبناه موريتانيا منذ ما يربو علي 45 سنة؟ كما أن هذا الصراع لا يخدم الدولة الموريتانية من أي ناحية وإنما يؤكد موقفها الضعيف و غير المجدي في نزاع كان علي موريتانيا أن تتحمل فيه مسئولية موقف موحد تتخذه مهما كلف حتي تؤتي المساعي الأممية أكلها وحينها ستفرض الشرعية الدولية الأمر الواقع و يصبح الصراع من الماضي.

وبين هذا وذاك يظل اختيار توقيت الإعلان عن تشكيل الفريقين البرلمانيين محل العديد من علامات الاستفهام حيث جاء في أوج أزمة لي الأذرع بين جبهة البوليساريو والمغرب الشريك الاقتصادي الأكبر للبلاد وفي وقت دفعت فيه موريتانيا من أمنها الغذائي الثمن الباهظ بسبب إغلاق جبهة البوليساريو لمعبر الكركرات الذي يعتبر شريان البلاد الحيوي في ضربة تحت الحزام من "الصديق" الذي تحملت في سبيله الكثير من الضربات الموجعة.