الإعلام نت - تعرف مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار شمال البلاد موجة عطش شديد تؤثر على حياة السكان و تضاعف من معاناتهم، و تتفاقم الأزمة يوما بعد يوم منذ 5 سنين.
و كان السكان قد نظموا وقفات احتجاج عدة مرات للمطالبة بالماء الشروب، و رغم المحاولات المتكررة للدولة لحل أزمة العطش إلا أن الحلول التي تقدمها السلطات لا تتعدى حلولا آنية وظرفية غير مستدامة.
المعاناة المتفاقمة بسبب ملوحة المياه المتوفرة عبر شبكة المدينة و الموفرة من قرية تيارت 7 كلم و بسبب شح وندرة المياه في المناطق القريبة من المدينة.
رجال أعمال المدينة يحاولون من خلال الصهاريج تخفيف معاناة السكان و توزيع المياه في الأحياء، و رغم أهمية هذه المساهمات الفردية إلا إنها لا تحل مشكل العطش بشكل نهائي و لاتغطي معظم سكان المدينة و ضواحيها.
أزمة الكهرباء وحرارة الجو أيضا عوامل تزيد المعاناة
و تؤثر، فأزمة الكهرباء التي توفر للاحياء كل ساعتين يوميا و في بعض الأحيان أقل من ذلك تشكل تأثيرا بالغا على وضع السكان المعيشي و تفاقم أزمة العطش.
إضافة إلى تبعاتها الاقتصادية حيث تفسد المنتجات و البضائع في ظل وجود الحر الشديد بسبب عدم توفر الكهرباء الضرورية لأجهزة التبريد.
مدونون منحدرون من المدينة طالبوا السلطات بحل المشكل لكي لا تخرج الأمور عن السيطرة و ناشدوا الرأي العام الوطني الوقوف مع سكان المدينة في محنتهم.
الأستاذ محمد فاضل الهادي دون عن موضوع الكهرباء و طالب الرأي العام بالتضامن مع السكان محملا السلطات تبعات هذا الوضع المأساوي كما يصفه.
من جهته دون الناشط في المجتمع المدني مودي اندياي حول أزمة العطش واصفا إياها بالحادة و قال مودي إن أسباب العطش هو تهالك وضعف الشبكة المائية و نضوب الآبار الإرتوازية المزودة للمدينة بالماء وطبيعة تضاريس المدينة المؤثرة على التوزيع المتساوي للماء على الأحياء و الإستهلاك الجائر للماء من طرف ملاك الحدائق داخل المدينة، و مع كل هذا، فإن الفواتير تصل الزبناء بإنتظام حسب رأي مودي.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المدن الموريتانية و القرى عرفت موجات عطش طالت حتى أحياء في العاصمة انواكشوط.