الإعلام نت تواكب تطورات فيروس "كورونا" منذ ظهوره في موريتانيا إلى اليوم

سبت, 05/16/2020 - 23:15

الإعلام نت - بات فيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19"  منذ دجمبر من العام الماضي أحد أهم الأحداث التي وقعت في العقود الأخيرة فقد ضرب وبقوة في أقصى شرق آسيا وتحديدا في مدينة ووهان الصينة.

إلا أن العولمة اقتضت أنه ومع مطلع العام الجاري يبدأ الفيروس في الانتشار كالنار في الهشيم وفي كل بقاع الأرض.

بدأ الفيروس في التحرك غربا وتحديدا باتجاه خاصرة القارة العجوز، ومع بداية تحركه غربا بدأت إنسانية المنظمات الدولية تستعيد جزءا من قواها وتستيقظ من سباتها العميق، كما بدأ القلق يساور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن أعلن وبكل صراحة في الحادي عشر من مارس (2020/03/11) أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض "كوفيد-19" والذي يتفشّى حول العالم "جائحة" أي وباء عالميا.

ضرب كورونا في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وكذلك ألمانيا وابريطانيا وفي عديد الدول الأوروبية.
لينتقل بعد ذلك باتجاه الولايات المتحدة التي ستغير بعد ذلك الأرقام والمعطيات والإحصائيات العالمية وتنتزع صدارة الدول المتضررة من فيروس كورونا من الصين بلد المنشأ -على رأي الرئيس الأمركي اترمب-، بل وتصنف منظمة الصحة العالمية -التي لم تستيقظ إلا بعد اقتراب الخطر من الغرب وتصاممت عنه في الشرق كل تصامم- صنفت على أنها موالية للصين.

وبعد إعلان فيروس كورونا جائحة عالمية بيومين وتحديدا في يوم 13 مارس 2020 أعلنت وزارة الصحة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية عن تسجيل أول حالة محققة من فيروس كورنا "كوفيد 19" في بيان وسمته "بالبيان رقم1" وهي لأجنبي من جنسية أسترالية يعمل في الشركة الكندية لاستغلال مناجم الذهب في تازيازت "كينروس" والذي عاد إلى البلاد قبل ذلك بأيام.

وبعد ذلك بيومين وتحديدا في الخامس عشر من مارس (2020/03/15) حطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية قادمة فرنسا، وكانت السلطات قد أقرت نفس اليوم وضع جميع القادمين من خارج البلاد في الحجر الصحي، إلا أنه لم يشمل الطائرة الفرنسية لأنها -بحسب الرواية الرسمية- دخلت قبل بدإ تنفيذ القرار، وسيكون لدخول القادمين على هذه الرحلة عديد التداعيات.

وفي 18 مارس 2020 أعلنت السلطات عن تسجيل الحالة الثانية وهي لأجنبية من جنسية آسيوية.

وفي يوم الخميس 26 مارس 2020 أعلنت السلطات الصحية ارتفاع إصابات الفيروس إلى 3 بعد تسجيل إصابة جديدة لمواطن يبلغ من العمر 74 سنة قدم إلى البلاد في 15 مارس 2020 في رحلة الخطوط الجوية الفرنسية التي لم يخضع ركبها للحجز الصحي.

وفي يوم 28 مارس 2020 أعلن وزير الصحية الموريتاني محمد نذير ولد حامد عن الحالتين الرابعة والخامسة وهما لزوجة الحالة الثالثة ومواطن عائد من السنغال اكتشفت إصابته في مدينة كيهيدي جنوب موريتانيا.

وفي يوم 30 مارس أعلن وزير الصحة محمد نذير ولد حامد عن تسجيل أول حالة وفاة بسبب كورونا في موريتانيا، وقال الوزير إن الحالة هي لسيدة موريتانية الأصل تحمل الجنسية الفرنسية، وصلت على متن رحلة الطائرة الفرنسية في السادس عشر من مارس، وكانت تخضع للحجر الصحي الاحتياطي في فندق بانواكشوط.

وحامت حول أسباب وفاة هذه السيدة العديد من الشكوك حيث يرى ذووها أن لا علاقة لوفاتها بفيروس كورونا حيث أنها كانت تعاني عديد الأمراض لم تجد العناية الكافية.

وفي التاسع من إبريل (2020/04/09) سجلت السلطات الصحية سابع حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لطالبة موريتانية كانت محجوزة عقب عودتها من فرنسا يوم 16 مارس 2020.

وفي الثامن عشر من إبريل 2020/04/18 علمت وكالة الإعلام نت عن مصادر خاصة بشفاء كافة المرضى المحتجزين وخلو موريتانيا تماما من فيروس كورونا، لتعلنها السلطات بشكل رسمي في اليوم الموالي أي 2020/04/19.

وفي يوم الأربعاء 2020/04/29 أعلنت السلطات عن تسجيل حالة جديدة هي ثامن إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في موريتانيا وتتعلق بسيدة تبلغ من العمر 68 سنة وتقطن في مقاطعة الرياض كلم 10 بولاية انواكشوط الجنوبية، وهي أول حالة عدوى مجتمعية إذ لم تتأكد مخالطتها لأي من الحالات المعلنة.

وفي يوم 13 مايو 2020 أعلنت وزارة الصحة تسجيل الحالة التاسعة المؤكدة لفيروس كورونا، حيث تم تشخيص هذه الحالة في المركز الوطني لأمراض القلب لمواطن موريتاني يبلغ من العمر 63 عاماً وقد توفي رحمه الله ساعات بعد التأكد من إصابته وهي ثاني حالة وفاة وكذلك ثاني حالة عدوى مجتمعية، وبحسب بعض الروايات فإن العدوى انتقلت إليه أحد مخالطي الحالة الثالثة القادمة في رحلة الخطوط الجوية الفرنسية.

ليأخذ بعد ذلك انتشار الفيروس منحى جديدا حيث أعلن بعدها بأيام العديد من الحالات من بينها مخالطين له وكذلك حالات أخرى في مناطق مختلفة من البلاد بينها المدير العام للمركزية لشراء الأدوية في وزارة الصحة ليدخل بعد ذلك عدد من مديري وزارة الصحة في موريتانيا الحجر الصحي الاحتياطي في منازلهم، كما أعلن وزير الصحة في 14 من مايو الجاري وضع نفسه في الحجر الصحي الاحتياطي، ليعلن بعد ذلك أن نتائج فحصه للكشف عن فيروس كورونا المستجد جاءت سالبة، لكنه أكد البقاء في الحجر الاحتياطي 14 يوما.
لتصل إحصائيات الفيروس اليوم إلى:
- الحلات المسجلة في موريتانيا اليوم إلى 40 إصابة مؤكدة.
- 30 إصابة نشطة.
- 4 حالات وفاة أي بنسبة وفيات تصل 10% وهي نسبة كبيرة حيث لم تتجاوز نسب الوفيات في العالم 4%.
- 6 حالات شفاء تام.
وكان توزيع الإصابات المسجلة حتى الآن 36 إصابة مسجلة في انواكشوط وإصابة واحدة في كل من: لبراكنة، ولعصابة، وكوركول، والحوض الرشرقي.

ورغم تزايد انتشار الوباء الكبير أعلنت السلطات أول نيتها عدم التراجع عن تخفيف الإجراءات الذي أعلنته منذ مدة إلا أنها طلبت من الجميع القيد حرفيا بالإجراءات وكذلك المحافظة على الإجراءات الاحترازية لكسر سلسلة العدوى التي هي أقوى أسلحة الفيروس.
وقالت السلطات اليوم أن حالة واحدة من مجموع الحالات المسجلة احتاجت عناية صحية بينما لا تظهر على 29 حالة الباقية أية أعراض وهو ما يعني أن الفيروس ليس بتلك الدرجة القوة.
من جانب آخر تؤكد العديد من الدراسات المنشورة حديثا أن الفيروس أصبح أضعف بكثير من ذي قبل.

وبشكل عام تتمنى وكالة الإعلام الإخبارية من القراء التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية والمحافظة على نظافة الملبس والمأكل وغسل اليدين بالصابون والمحافظة على مسافة آمنة واقتناء عمامة "لثام" أو كمامة، والبقاء في المنازل قدر المستطاع وعدم الخروج منها إلا لضرورة.