جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تشارك في الدورة الدراسية الافتراضية الخاصة بالقضية الفلسطينية التي تنظمها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

أربعاء, 12/27/2023 - 13:07

رام الله : شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلة بعضو مكتبها السياسي الرفيق محمـد علوش، في الدورة الدراسيّة الافتراضية الخاصة بالقضية الفلسطينية والتي تنظمها إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا في دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والتي بدأت أعمالها اليوم الأربعاء، عبر نظام "الزوم" وتستمر لمدة يومين، ويشارك في هذه الدورة ممثلون عن 60 حزباً من الأحزاب السياسية متعددة الأطراف من البلدان العربية.
وافتتح الدورة مدير إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا الرفيق جيا وشي شي، وألقيت عدة كلمات في الجلسة الافتتاحية وفي الندوة الأولى حول (مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) على أن تستكمل الندوات الأخرى يوم غد الخميس.
وألقى محمـد علوش، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، كلمة نقل من خلالها تحيات الأمين العام الدكتور أحمد مجدلاني، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وتقدم بالشكر لدائرة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني بكافة اداراتها وخاصة إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا على تنظيم هذه الدورة الدراسية الافتراضية الخاصة بالقضية الفلسطينية، للإسهام في تعميق الصداقة التقليدية بين الدول العربية والصين وتعزيز تبادل الأفكار والثقة السياسية المتبادلة والتواصل حول مستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والأوضاع ككل على مستوى المنطقة على نحو معمّق، خاصة وأنها تأتي في ظل استمرار حكومة الفاشية والعنصرية الإسرائيلية المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيون الإمبرياليون في حرب الإبادة الجماعية وإرهاب الدولة المنظم والأعمال العدوانية البربرية المتواصلة والتي تتجاوز كافة القوانين والشرائع الدولية كجريمة حرب بحق الإنسانية.
وأكد علوش أن حالة الصمت المريبة والمعيبة من قبل المجتمع الدولي إزاء العدوان الصّهيونيّ الأميركي على الشعب الفلسطيني، وما ارتكبه من إبادة جماعيَّة وجرائم حرب، وعجزه الكامل عن تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عملية وملموسة للجم هذا العدوان وممارساته التي تشكل انتهاكاً جسيماً وصارخاً للقوانين والمواثيق الدولية كافة، والتقاعس عن مساعدة وانقاذ المدنيين الفلسطينيين، شكّل عامل تشجيع لأميركا وحليفها الاحتلال الصهيوني الاستيطاني الإحلاليّ والعنصري على مواصلة عدوانهم وجرائمهم الفظيعة، بل وشكّل غطاء لكل ذلك.
وقال علوش: نرحب بكل الجهود الدولية المخلصة والدعوة لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف لحل القضية الفلسطينية، ونرحب بشكل خاص بالمواقف والمبادرات والرؤى الصينية، وآخرها الرؤية الصينية ذات النقاط الثلاث لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، داعياً الى مزيد من الفعل والتأثير السياسي للصين، حيث نعتقد أن المبادرة الصينية منصّة لتجديد التعامل الدوليّ مع القضية الفلسطينية.
وأكد علوش أننا ننظر باهتمام كبير للتغيرات في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، حيث مثلت المذابح والمجازر المروعة التي بقوم بها جيش الاحتلال حالة تفاعل واسعة على صعيد العالم، وإعادة للقضية الفلسطينية مكانتها الراسخة في الضمير العالمي، وهذا يدعونا للتأكيد على ضرورة استمرار النضال لتحرير العالم ومؤسساته من الهيمنة الأمريكية التي أثبتت شراكتها المكتملة الأركان مع حكومة الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف كافة أبناء شعبنا.
وأضاف علوش : نعبر  عن تقديرنا الكبير لمواقف الدول والشعوب الصديقة والشقيقة، وخاصة مواقف روسيا والصين ودورهما الإيجابي الكبير والمحوري في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، فموقف الأصدقاء في الصين داعم أساسي للقضية الفلسطينية، حيث تتمتع الصين بموقع متقدم خلق لها حضوراً دولياً هاماً ومتوازناً في كافة الملفات الدولية، وفي هذا الاطار يحذونا أمل كبير بدور أكبر لجمهورية الصين الشعبية تجاه القضية الفلسطينية، بعد الفشل الذريع الذي منيت به الادارات الأمريكية المتعاقبة، التي لم تكن يوماً راعياً نزيهاً لعملية السلام، بل كانت ومازالت شريكاً لسياسات واجراءات الاحتلال التي تستهدف تقويض منجزاتنا الوطنية وتصفية قضيتنا الفلسطينية عبر حلول تسووية وأحادية وبمعايير مزدوجة ومختلة بعيدة عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضيتنا الوطنية.
وشدّد علوش انه وأمام كل هذا العدوان فان الشعب الفلسطيني ما زال يؤمن بالسلام وينادي من أجل السلام والاستقرار، مؤكداً أن منظومة الأمم المتحدة بحاجة الى اصلاح جوهري بعد فشل مجلس الأمن الدولي من النهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلام والاستقرار في العالم بسبب الفيتو الأمريكي، معتبراً بان هناك تتعزز ضرورة عالمية  للعمل على اصلاح النظام الدولي وبناء مجتمع دولي أكثر عدالة وانصافاً وديمقراطية وبما ينهي الهيمنة والاحتكار الأمريكي.