حكم تارك صلاة الجمعة...(فيديو)

جمعة, 04/15/2016 - 10:17

الصلاة: الصلاة هي عبارة عن عبادة قد افترضها الله عز وجل على عباده المسلمين والمؤمنين، ولأهمية الصلاة عند الله عزّ وجلّ كان أن جعلها الله عزّ وجلّ من أهم الأمور في الإسلام، والتي بها يحسن إسلام المرء ومن دونها يختلّ حسب حالة تركها، فالإسلام له خمسة أركان بوجودها مجتمعة يحسن إسلام المرء وبنقص أي منها يختل الإسلام عند المرء، والصلاة هي ثاني ركن من الأركان التي بني عليها الإسلام، فإنّ الإسلام قد بني على خمس: شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلاً. فمن عظم أهمية الصلاة عند الله عز وجل أن جعلها من ثاني الأركان، وقد افترض الله عزّ وجلّ على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة بأجر خمسين صلاة هنّ: صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء

حكم تارك الصلاة: فقد اتفق العلماء على أن ترك الصلاة جحودا وانكارها يلحق بصاحبه الكفر؛ لأنها ركن من أركان الإسلام، فمن دونها يبطل أحد أركان الإسلام الذي يكون سبب في كفر العبد من حيث لا يدري ومن حيث لا يحتسب، وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ذاكرا أهمية الصلاة "إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا". وأمر بآدائها سبحانه وتعالى بشكل واضح عندما قال أيضاً "وأقيموا الصلاة" فحكم إنكار الصلاة وتركها والجحود بها مثل حكم إنكار ما عرف من الدين بالضرورة؛ وذلك لأنّ النصوص القرآنية والنبوية التي أمرت بأدائها والمداومة عليها كانت واضحة جداً كوضوح الشمس. أمّا عن حكم تارك الصلاة كسلاً متكاسلاً: فقد اختلف العلماء في ذلك فمن العلماء أمثال أبو حنيفة رحمه الله عزّ وجّل قد ذهبوا وارتأوا أنّه لا بّد أن يعاقب صاحبها بداية بالحبس حتى يرجع إلى ركب المصلين، ويتوب إلى ربه تبارك وتعالى، وأن يعزم على عدم عودته إلى هذه المعصية أبداً التي قد تكون حسب النية من الكبائر، وأن يعاهد ربه تبارك وتعالى على ذلك، فإنّ كان وحدث ذلك فقد عصم نفسه من العقاب. أمّا عن ما ورد عن الإمام الشافعي والإمام مالك -رحمهما الله- أنّ تارك الصلاة كسلاً متكاسلاً لا يكفر ولا يقام عليه حد تارك الصلاة جحوداً، وقد ذهب الغمام أحمد ابن حنبل -رحمه الله- إلّا أنّ تارك الصلاة كسلاً متكاسلاً يكفر إن لم يتب، ويقام عليه حد الردة والكفر لتكاسله عن أداء ركن من أركان الإسلام، والذي لا يصح الإسلام من دونه أبداً، وقد قال رسول الله صلّى عليه وسلّم بالنسبة لهذا الموضوع: "بين المسلم والكفر ترك الصلاة".

حكم ترك صلاة الجمعة: إنّ تعمد ترك صلاة الجمعة ذنب عظيم، فقد ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قوله: (من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين). رواه الطبراني، وصححه الألباني. فالواجب على تاركها التوبة، والندم على ما فرّط، والعزم الصادق على المحافظة على صلاة الجمعة.

mawdoo3