محمد الأمين محمودي يكتب: حتى في بطشكم لاتبدعون

أحد, 12/12/2021 - 17:30

 

ودان وزيدان وغزواني وخطاب الرئيس الذي طار من بين يديه والراقص الممنوع وزوجة الرئيس المبتسمة، والبرد، والفوانيس، والأغبرة والسيارات المسرعة لا لشيئ،والعطور،والوفود والضيافة،وأدخنة المشاوي والقصائد المتكلفة،والأغاني وشارع الأربعين عالما،والاشعاع والرماية والصناعة التقليدية والأطراس،والجالسون على المقاعد الأمامية،والرئيس اذ يصطحب أحد المغاضبين في طائرتنا،ونقل الوكالة والتلفزيون والاذاعة للحدث،وزيجات سرية،وسهرات يتيه أهلها وهم عائدون للنوم.

كل هذا عرفناه مكررا في الماضي ولسنوات،فلماذا لانبتكر من أجل خداع هذا الشعب دون ان يحس بالملل،إن أفظع مايرتكبه حكام القوة والغصب، هو تعذيب ضحاياهم بالروتين الممل.

ابتكروا حتى لايفر منكم هذا الشعب الذي يوفر لكم خدمة مجانية وهي استمتاعكم باذلاله ونهبه وتوزيع ثرواته أمام ناظريه دون ان يعترض.اجلبوا مقصلة وكرابيج،عصبوا أعيننا،صبوا علينا من القطران...ابتكروا من فضلكم.

حتى في بطشكم لاتبدعون..

اننا نختنق،نختنق حقا.

 

محمد الأمين محمودي