من هم خاطفو "الساموري" ؟ الإشتباه يتجه إلى السلطات التركية

أحد, 07/18/2021 - 10:20

الإعلام نت ـ شاب موريتاني يدعى الساموري ولد النمينْ ولد مولود، تم اختطافه

 منذ أسبوع بعد وصوله مباشرة في رحلة سياحية  إلى "مطار إسطنبول.

حادثة اختطاف هذا الشاب الذي درس في تركيا لازالت تشغل بال عائلته و أصدقائه، و بحسب مصادر قريبة منه، فقد استطاع الساموري ولد النمينْ ولد مولود، أن يحصل بعد مسيرته الدراسية المتميزة في مدرسة العرفان بنواكشوط، على منحة دراسية في إحدى جامعات "أزميز" بتركيا، و اختيار التخصص في "الهندسة الكهربائية" كما جمع بين دراسة الهندسة و دراسة اللغات "الإنجليزية و الفرنسية و التركية"، لكن تشاء الظروف سنة 2016، بعد أحداث ما يعرف بالمحاولة الإنقلابية التي حدثت هناك، أن تجري اعتقالات واسعة لكوادر التعليم في الجامعة ، لتشمل أغلبهم و معهم الكثير من الطلاب بتهمة الإشتباه لـ"منظمة فتح الله كَولن".

و بعد الإنتهاء من الدراسة، حيث عانى طويلا للحصول على شهاداته، عاد إلى أرض الوطن.

لم يحالفه الحظ في البداية للحصول على عمل، و بعد فترة ليست بالقصيرة، حصل على فرصة عمل مع الأتراك بحكم إتقانه للغات و أيضاً لعلاقاته الممتازة معهم.

تدرج الشاب "الساموري" في مراكز إدارة إحدى شركاتهم الموجودة بالبلاد و تحديدا في انواذيبو، و تدرج في الوظيفة إلى أن أصبح مديراً عام للشركة.

 و تحسنت أحواله و كان يسافر كثيرا بين نواكشوط الذي تقيم فيه عائلته و بين مكان عمله بمدينة نواذيبو.

في الأسابيع القليلة الماضية قرر السفر إلي تركيا بغرض السياحة و بحكم أن له ذكريات هناك.

لكنه ما إن وصل إلى المطار حتى تم اختطافه من قبل أمن الدولة التركية، و حتى هذه اللحظة مازال مصيره مجهولا.

حاول الأتراك الذين يعمل معهم في موريتانيا أن يجدون عنه خبراً أو يقتفون له أثراً، فما استطاعوا أن يزيدوا على أن الأمن التركي هو من اعتقله من المطار عند وصوله مباشرة.

و يقول هذا المصدر، إن الدولة الموريتانية التي من المفروض أن تتحمل مسؤولياتها في هكذا حالات و بالتحديد وزارة الخارجية فلم تحرك ساكنا رغم أن الشاب "الساموري" مواطن موريتاني، و بالرغم من محاولات عائلته التي تعاني الأمرين لفقدان فلذة كبدها، التواصل مع السفير الموريتاني هناك، و الذي حسب هذا المصدر، لم يُبدى هو الآخر أي اهتمام بالموضوع و لم يزد بعد الكثير من المحاولات معه، و الاتصال عليه من قبل أصدقاء له، على أن السفارة لم تتوصل لأي خيط يدل على مصير الشاب المفقود.