.jpg)
في بيان لافت للإنتباه، أعربت وزارة البترول والمعادن والطاقة عن ثنائها الكبير لشركة تازيازت. و وصف البيان المجهودات التي حققتها الشركة، بأنها ساهمت في أن يكون اليوم، 97% من اليد العاملة من الموريتانيين إلى جانب دورها في تحسين خبرات الكوادر الموريتانية.
و اعتبر بعض المراقبين، هذا الإعتراف تحولا في موقف الوزارة التي كانت قد انتقدت الشركة و أكدت على لسان الوزير عبد السلام ولد محمد صالح، في وقت سابق، بأن الوزارة تسعى لإصلاح بعض الإتفاقيات و تكريس تعاطي جديد مع الشركة يسمح بالقطيعة مع أي ممارسات ضارة بالجانب الموريتاني.
و من المعروف أن شركة تازيازت، تُتهم من طرف الكثير من الموريتانيين بالفساد و تدمير البيئة و ينظر إليها السكان المحليون في مناطق التنقيب عن المعادن، بأنها السبب الأول في نفوق أعداد كبيرة من مواشيهم خلال السنين الأخيرة، لاستخدامها مواد سامة لها آثار عكسية على البيئة و الحياة بشكل عام.
و يرى البعض أن تغير نظرة الوزارة بعد الزيارة التي قام بها وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، لمنشآت الشركة و دامت عدة أيام، هي بمثابة استسلام الوزير و نكوصه عن تعهداته السابقة، و إشارة إلى قوة و نفوذ الفساد الذي بات يتحكم في الكثير من مفاصل الدولة.
