بين الفينة والأخرى ترتفع أصوات في الدوائر السياسية والإعلامية للجار ذي القربى، تستعيد أحلام التوسع في الجنوب، ضاربة صفحا عما اقتطع من وطنها في الشمال. كانت تلك الأصوات مألوفة، رغم نغمة النشاز في جو العلاقات الأخوية بين الشقيقتين. ولم يكن الموريتانيون يعرونها اهتماما كبيرا لإدراكهم أنها ملهاة يلجأ إليها الأشقاء في حالة الأزمات السياسية والاقتصادية. ومن حسن الجوار أن تخفف عن جارك بما لا يضرك وينفعه.