
لئن كانت القاعدة التي أسس لها "ابن خلدون" تقول إن الحضارة و التعلم مرتبطان بالتمدن و التحضر، وإن الجهل و التخلف مرتبطان بالبادية و الترحال فإن " المحظرة" الشنقيطية شكلت استثناءً صارخا لهذه القاعدة.
فقد مثلت" المحاظر" الموريتانية مؤسسات تعليمية مفتوحة، ظلت تنشر المعارف العربية والإسلامية بمختلف فنونها في ربوع الصحراء، وكانت وعاءً حافظا لعلوم الشريعة، والثقافة العربية في أرض الملثمين، ومرتعا للنهل من معين لا ينضب من شتي صنوف المعارف .