كان سيد قطب رحمه الله في كتابه "المستقبل لهذا الدين" يستشرف انتهاء فترة سيطرة الرجل الغربي على العالم لتتحقق هيمنة دين الإسلام على البشرية بسياسته وعقيدته وتصوراته، وقد كانت نظرة سيد قطب هذه هي السائدة لدى جماهير المفكرين الإسلاميين على اختلاف توجهاتهم العقدية والمنهجية والحزبية، فالانكسار العاجل للغرب وانتصار الإسلام ظلا كل تلك السنوات كالحقيقة الملموسة لدى الإسلاميين، حتى إن بعض أصحاب العجلة بالغ في التخرص فأعطى عددا تقريبياً للسنوات التي سيسقط خ