بني المسجد الحرام الذي جُعل أوّل بيتٍ يوضع للنّاس في الأرض ثمّ بني المسجد الأقصى بعده بأربعين سنة، وكانت هذه المساجد ممّا فضله الله وميّزه وممّا تشدّ إليه الرّحال، فالمسجد الأقصى الصّلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة عن ما سواه، وقد أسرى بالنّبي عليه الصّلاة والسّلام يوم الإسراء والمعراج إلى المسجد الأقصى من مكّة ثمّ عرج به إلى السّماء في رحلةٍ ربطت المسجد الأقصى والمسجد الحرام روحياً وعقدياً، وكانت فيها العبر والآيات، فالمسجد الأقصى مباركٌ من عند الله وما