كانت التقوى تمثل أول المفاهيم الكبرى، والأصول العظمى في القرآن الكريم حسب الترتيب المصحفي، فقد وردت في سورة البقرة في قوله تعالى {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } [البقرة:2]، ولم يأت قبلها من المفاهيم الدينية العبادية إلا مفهوم العبادة، والاستعانة المذكورتين في سورة الفاتحة في الآية الخامسة منها، ومن أسباب ذلك أن العبادة وسيلة لهدف عظيم هو التقوى كما قال تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَا