وزير فرنسي: إقصاء الشباب المسلم يفسر نمو التطرف

أحد, 11/29/2015 - 23:25

قال وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد إن الإقصاء الاجتماعي للشباب المسلم في فرنسا يفسر بشكل جزئي اتجاههم للتطرف. 

وأكد ماكرون في تصريح لقناة "كانال بلوس" التلفزيونية أنه يتعين على الحكومة الفرنسية أن تمنح سكان الضواحي الفقيرة المزيد من الأمل في النجاح بغية خفض مخاطر التعرض للمزيد من الهجمات العنيفة. 
  
وأضاف أن "الإقصاء هو حقيقة واقعة في فرنسا؛ "وأنا لا أقول إن هذا الأمر يفسر أو يعذر ما حصل ولكن هؤلاء الشباب الذين اتجهوا للتطرف.. في الغالب لم يعد لديهم إيمان بالمجتمع 
." 
وشدد ماكرون على أن النظام الجمهوري الفرنسي يكون قد فشل ما دام المتقدمون لشغل وظائف من المسلمين لديهم حظوظ أقل بأربع مرات من غيرهم لنيل مقابلة عمل في إشارة إلى دراسة بهذا الفحوى أجراها معهد مونتان. 
  
وأشار إلى أن بعض المسؤولية في إقصاء الشباب المسلم تقع على عاتق النخبة السياسية. وقال "علينا أن نوفر المساحة لكل واحد فهذا أيضا يعبر عن الأخوة" في إشارة إلى شعار الجمهورية الفرنسية "الحرية والمساواة والأخوة."؛ مؤكدا أنه كوزير اقتصاد سيفعل كل ما بوسعه ليضمن وجود مرونة اجتماعية 

 ووبخت سيجولين رويال وزيرة الطاقة والبيئة الفرنسية زميلها ماكرون لتصريحات سابقة له تتناول النقطة عينها وأشارت إلى أنها تختلف معه بقوة بشأن تصريحاته التي بدت وكأنها تبرئ القتلة. 
  
وقال رويال لمحطة "إي تيليه" الفرنسية إن "الهجمات سببت ما يكفي من الصدمة. لا ضرورة لإضافة الشعور بالذنب إليها. لا يوجد أي ضرورة بالتأكيد لإطلاق تصريحات مثل هذه." 
  
وتعيد تصريحات الوزير الفرنسي إلى الأذهان أحداث عام 2005 حيث أقدم شبان فرنسيون على إحراق آلاف السيارات خلال أسابيع من الاشتباكات مع الشرطة في أسوأ عنف مدني في أربعين عاما. وقال الكثير من سكان الضواحي الفقيرة حينها إن الحكومة لا تعالج مشاكلهم.