مدونون: استثناء "الفخامة" من حظر التنقل يهدم هيبة الدولة

أحد, 05/24/2020 - 17:55

الإعلام نت - أثار سماح السلطات للشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا بالخروج من انواكشوط -رغم قرار السلطات القاضي بحظر التنقل من وإلى انواكشوط بسبب الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا- ردود فعل واسعة على وسائط التواصل الاجتماعي.

تصرف اعتبره أغلب المدونين نسفا لهيبة الدولة، وتمكينا لشخصيات لا صفة لها قانونيا، بل واعتبارها فوق كل القوانين.

الإعلام نت رصدت عينات من التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي على منح العبور للشخ وكانت على النحو التالي، علق المدون سعد حمادي على الصورة بقوله: 
"صورة تهدم معنى الدولة...
لا يُمكن إطلاقا تقديم أي مُبرر مقنع للسماح لشيخ وموكبه بالعبور من العاصمة الموبوءة في اتجاه الداخل, خصوصا أنها تأتي بعدما قررت السلطات تكليف المؤسسة العسكرية بإدارة ملف كورونا, وهو ما كان يُفترض أن يصاحبه تشدد وصرامة في التنفيذ.

بهذا التصرف فإن السلطات  لا تُعرض فقط سكان ولاية اترارزة لخطر نقل العدوى, لكنها تهدم ثقة المواطن العادي في وجود الدولة وتكشف عدم جديتها في محاربة الوباء وتكرس النظرة السلبية التي ارتبطت في ذهن الكثير من المواطنين من أن الأنظمة في موريتانيا هي من يكيل بمكيالين ويُكرس عدم المساواة عندما تتغاضى عن خرق النافذين وشيوخ القبائل".

بينما علق المدون نور الدين بداح بالقول:

"القانون يطبق على الضعفاء فقط  الاف البشر خاسر  همهم بسب منع التنقل"

وعلق الصحفي عزيز الصوفي:

"على بعض "المشايخ والوجهاء والصلحاء والشرفاء والنبلاء والوزراء .."، أن لا يحرجوا الدولة، وأن يفهموا بأن القانون فوق الجميع، وأن الكل مطالب باحترام الإجراءات الاحترازية من جائحة كورونا..

ينبغي علينا جميعا أن نكرس هيبة الدولة ونحترمها، ونمتثل لقرارتها وقوانينها."

بينما علق الدكتور محمد ولد المحجوب:

"من مشاكل موريتانيا أن هناك أشخاصا فوق القانون!
ومن العبث إقناع أصحاب القرار أن الفيروسات ليست لديها انتقائية في العدوى فسيقولون لك : هذا ماهُ مهِم، 
وهذا إمّالُ ولْ فلانْ گاع!".

المدون محمد فاضل احميلي علق:

"ذي اتگاديّ شنهي

انتوم والفخامة كلكم عندو كردانديتَ بعد، يغيير أيكم عندو اصناديگ اتسجل فيهم 800 أركاج وتزرگ فيهم 8000"

وعلق الكابت الصحفي والناشط محمد الأمين الفاظل:

"أن يحرم وزير من الدخول إلى بلاده لما يزيد على شهر بسبب إغلاق الحدود مع أن عودته قد تترتب عليها  مصالح المواطنين..أن يحرم ذلك الوزير من العودة إلى الوطن لشهر كامل فهذا تصرف يستحق التثمين لأنه يظهر أن إجراءات غلق الحدود لا تفرق بين مواطن عادي ووزير. ولكن أن يسمح لموكب من السيارات بالخروج من العاصمة في وقت يجد فيه المرضى صعوبة في التنقل بين الولايات فمثل هذا لا يليق ويشكل طعنة قاسية للإجراءات الاحترازية.
لا أدري لماذا يصر بعض " المشايخ" على الظهور  دائما وهم يخترقون الحظر أو يزورون الانتخابات؟
أي مصلحة لهم في هذا ؟ 
وهل المشيخة لا تتحقق إلا باختراق القانون؟"

تعليقات وإن اختلفت مواقف أصحابها من النظام الحاكم إلا أنها تعكس مدى استياء الجميع من تصرفات بعض الشخصيات النافذة التي؛ تحرج الدولة من جهة، وتكس ازدواجية القانون تجاه المواطنين من جهة أخرى.