ذم الكبار ليس وسيلة للشهرة / الدكتور محمد عالي البربوشي

خميس, 12/28/2017 - 15:24

لا  أعرف من أين أبدأ _ حقيقة _ الكتابة .....

أأكتب عن هذا الذي يريد أن ينتقص من قيمة الفريق مسغارو ولد لغويزي، وقال فيه ما قال مما هو منه بريء براءة الذئب من دم يوسف...!

أم أكتب عن مسغارو ولد لغويزي لأعرف به صاحب المقال الجائر والنص العقيم البعيد من الحقيقة، فقد أظهر صاحب المقال أنه شخص لا يخلو من أمرين:

الأول: أن يكون لا يعرف الفريق مسغارو ولد ولغويزي، وفي هذه الحالة يكون ظالما في قوله...

الثاني: أن يكون متحاملا على الفريق الرائع مسغارو، وفي هذه الحالة يكون ظالما أيضا....

إذن .... هو لا يتجاوز أن يكون ظالما معتديا، يحاول أن يسد عين الشمس بغربال، أو يريد أن ينكر ضوءها المشرق الجميل.

يا هذا.... يا صاحب المقال الذي لا أساس له من الصحة دعني أذكر لك من الأخبار مالم تطلع عليه، دعني أقل لك _ ولن يحدثك أعرف مني بالفريق مسغارو _ أنك أخطأت حين اتهمت بريئا، فقد قرأت ما كتبت، وقلبته على وجوهه كلها، فلم أجد فيه قولا واحدا يطابق الحقيقة، فقد وجدته كله مغالطات وأوهام، وأحلام وأماني حاسد، طالب للشهرة بذم المشاهير، وليس هناك من يعرف من كتبت عنه مثل هذا الكلام _ أكثر مني_ واسمعني حين أعدت هذه العبارة.

كما أني أتحداك أن تتقرب منه وتجد عير شخص امتلأ طيبة وأخلاقا و تواضعا ورأفة وكياسة، وما أجمل تواضع الكبار، حين يتواضع من هو في مكانة مرموقة، وشرف رفيع، ينحدر من بيت عربي عريق، اعترفت له بها عشيرته الأقربون، ثم باقي معارفه الأخرى، وأصدقائه، فكلهم متفقون على أن الفريق مسغارو ولد لغويزي رجل بسيط ومتواضع طيب وقور، ضن الزمان بمثله في القيم النبيلة، لذا أنصحك بالمبادرة إلى التعرف إليه فإنه نعم الإنسان.

هذا من ناحية....

 ومن الناحية العسكرية والرجولية فالفريق مسغارو رجل خدم بلده حتى النخاع، ولا يميز بين الجهة واللون أو العرق، شديد إن اقتضت الحاجة متواضع وبسيط إن تطلب الأمر، وخير الناس من يجمع ذينك الأمرين فكأنما عناه القائل:

النفع فيك وفيك الضر مجتمع

والحرُّ من كان ذا نفع وذا باس....

وكنت أريد أن أرد على مقالك نقطة نقطة وأدفع الشبهة في كل نقطة عن أخي الأكبر الفريق مسغارو ولد لغويزي، ولكني رأيت أن محاولة تبرير الكذب قد تجعل الآخر يتوهم أنه على مستوى يستحق الرد، لذلك ستكون كتابتي عن المقال مقتضبة مركزة، لا أهدف منها إلا التعريف الفريق مسغارو، لأنه أشهر من تعريفاتي، ولا أريد أن أرد فيها على صاحب المقال المسيء لأن مقاله لا يستحق الرد، فما أكتبه هو أقرب إلى مشاعري الخاصة، وتجربتي الذاتية مع رجل بألف رجل.

 

 

د. محمدعالي البربوشي