مسؤولون أروبيون وأفارقة يحضرون اختتام موسم القرآن الكريم بقرية "باب الفتح"‎

أربعاء, 08/17/2016 - 18:34

نظم سكان قرية "باب الفتح" التابعة لبلدية "برينه" في الجنوب بولاية الترارزة موسم القرآن الكريم السنوي في ذكراه السادسة عشرة، وذلك وسط حضر ضيوف رسميين من بلدان أوربية وإفريقية وآسيوية وسفراء لدول مختلفة، إضافة إلى حضور والى التراروه وحاكم مقاطعة اركيز وعمدة بلدية برينه والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية، وقادة لأحزاب سياسية ومجتمع مدني.

وقال إيجاز صحفي صادر عن منظمي التظاهرة إن هذه المناسبة كانت ختاما لنشاط استمر ثلاثة أيام، وأجريت خلاله 250 ختمة للقرآن الكريم وأشفعت بتكريم الحفاظ في هذه الدورة والذين بلغ عددهم 10 حفاظ، إضافة إلى تكريم المشرفين على محظرة القرية.

وكان الشيخ محمد الحافظ النحوي قد رحب بالضيوف قائلا بأن المناسبة محاولة للرجوع إلى القيم الإسلامية المحضة من خلال تدبر معاني القرآن الكريم وملازمته لثلاثة أيام سنويا وهي عادة دأب سكان قرية "باب الفتح" على تنظيمها والحمد لله، وقد لاقت تجاوبا منذ الذكرى الأولى لها.

من جانبه ثمن الشيخ محمد الماحي ابن الشيخ إبراهيم انياس المناسبة واصفا إياها بالبدعة الحسنة، قائلا إن الأيام الثلاثة كانت من أجل تغذية الروح فقط بعيدا عن تجاذبات الدنيا، وأضاف أن النهج الذي رسمه سكان "باب الفتح" وعلى رأسهم الشيخ محمد الحافظ سيكون نهج تربية تتدارسه الأجيال ويدونه التاريخ.

كما أصل الأستاذ الخليل النحوي المناسبة من الناحية الشرعية واصفا الموسم بأنه مناسبة للذكر والذكر عملا بأمره عز وجل وسيرا على خطى الحبيب المصطفى، مضيفا أن جبريل عليه السلام كان يدارس الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن في كل سنة وعلى هذا جاء تحديد هذا الموسم القرآني والذي تجرى فيه هذه الأعداد الهائلة من الختمات القرآنية.

من جانبه وخلال إلقائه بيان اختتام الموسم القرآني، أشاد عمد بلدية برينه محمد عبد الله ولد الشيخانى بمآثر سكان قرية "باب الفتح"، والتي قال بأنها تأسست على الأخلاق الفاضلة وهي السمة التي ميزت سكان تلك القرية النائية، كما عدد مجموعة من الخصال وصفها بالحميدة قال بأنها مزايا الشيخ محمد الحافظ النحوي عرفها فيه منذ كان غرا بين حقاف قرية برينه.

وتعتبر المناسبة موسما سنويا دأب سكان قرية "باب الفتح" على تنظيمه منذ تأسيس القرية سنة 2001، من خلاله تتم مدارسة القرآن الكريم متنا وتفسيرا وتجويدا مدة ثلاثة أيام، كما يختتم كتابي صحيح البخاري والموطأ في اليوم الأخير من أيام الختمات، وتحفل المناسبة بوجوه من أبرز الشخصيات الفكرية والعلمية الوطنية والدولية والرسمية والإعلامية.

tawary