تظهر التعيينات التي جرت بوزارة التهذيب الوطني مؤخرا أن هذا القطاع الحيوي أصبح رهينة إملاءات الجنرالات بشكل بلغ الكثير من عدم اللباقة وكشف عن عمق واتساع تدخل هؤلاء في جميع مفاصيل الدولة وتفاصيل سير الحياة العامة؛ مما حول الوزراء إلى دمى تافهة في أيدي هؤلاء ورسخ عقيدة تتنامى باستمرار مضمونها الاستخفاف "بالمدنيين" بشكل عام ونزع الثقة منهم بل وإذلالهم وخدش كبريائهم وتصويرهم وكأنهم لا يصلحون.