.jpg)
الإعلام نت - أعلن القيادي الإسلامي محمد جميل منصور عن تحفظه على الفتوى الأخيرة للفقيه محمد الأمين الشاه، معللا ذلك بالرخاوة الأخلاقية في مجتمع يتعرض لغزو المسلسلات وماتحمله من سلوكيات ضارة ومضرة.
وقال ولد منصور في تدوينة على الفيسبوك إنه يعتبر ولد الشاه "فقيها ليس كالفقهاء، جريئا في فتاواه، بعيدا عن التقليد" مؤكدا اعترافه بأنه "كان في شبابه عابثا، ولكنه يستفيد مما كان يعرف في فتاواه المتعلقة بمواضيع لا يعرفها كثير من الفقهاء، ولا يدركون سياقاتها".
وأضاف ولد منصور أن واد الشاه "يستعمل عبارات صادمة أومستفزة، وقد يخالف مألوف الفقهاء وقد يقول في بعضهم ما لا يناسب قوله، ولكنه يشكل إضافة مهمة للمشهد الفقهي والإفتائي في بلد يسود فيه التقليد والنمطية".
نص تدوينة جميل منصور :
لا أخفي تحفظي على الفتوى الأخيرة للشيخ محمد الأمين الشاه، خصوصا إذا استحضرنا الرخاوة الأخلاقية في مجتمع يتعرض لغزو المسلسلات وماتحمله من سلوكيات ضارة ومضرة، ومع ذلك أعتبر الأستاذ محمد الأمين فقيها ليس كالفقهاء، جريئا في فتاواه، بعيدا عن التقليد، اعترف بأنه كان في شبابه عابثا، ولكنه يستفيد مما كان يعرف في فتاواه المتعلقة بمواضيع لا يعرفها كثير من الفقهاء، ولا يدركون سياقاتها.
قد يستعمل عبارات صادمة أومستفزة، وقد يخالف مألوف الفقهاء وقد يقول في بعضهم ما لا يناسب قوله، ولكنه يشكل إضافة مهمة للمشهد الفقهي والإفتائي في بلد يسود فيه التقليد والنمطية.
لست معنيا بتزكية فتاواه ولا نقدها(رغم التحفظ المذكور أعلاه)، بل لست مؤهلا لأحد الأمرين، ولكني معني بأن تعيش ساحات النظر والرأي بما فيها الساحة الفقهية والافتائية مزيدا من الحيوية والتنوع حتى لايبقى الناس أسرى لصوت واحد ونمط واحد، والمهم طبعا في الفتوى والتصدر لها، حضور الدليل وقوته مع اتساع الفقه وملكة الفهم.
ثم إن الحرص على المصلحة العامة، ودرء مفاسد متوقعة، يلزم حضورهما واعتبارهما من قبل كل فقيه يحدث الناس ويفتيهم.
