لوحة سيارة ... أكثر إنسانية من ستة ركاب

جمعة, 11/20/2020 - 11:36
فايزة التاه

فاجع فاجع ورزء مهول

وأسى مطبق عريض طويل، عندما تكون لوحة أرقام السيارة أرق قلبا من ركابها، ساعتها كبر على الإنسانية أربعا .

فاجعة يعجز القريب والبعيد عن مجرد التفكير فيها، أحرى أن يُكتب عنها، ولكنه أمر ليس منه بد، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

من الواجب على الجميع ان يندد ويشجب ما أقدمت عليه جماعة تنتسب الي البشرية خَلقا، وتنافيهم خُلقا، جماعة لا يمكن أن تنتمي لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فتلك أمة لا تجتمع على الضلال.

تناقل النشطاء الفاجعة بالتفصيل المؤلم، وارفقها بعضهم بصور سامحه الله .

يجب أن نعرف أن الهدف من تناول هذه الجريمة، وجعلها قضية رأي عام، هو إحقاق الحق وتطبيق العدالة الدنيوية، في ثلة لا تمثل إلا أنفسها، ولا تنتمي لغير شريحة الإجرام، فليس للجريمة لون ولا شريحة.

ويجدر التنبيه الي أن المجرم لا يحتاج إلى تاريخ إجرامي ليعتبر مجرما، فهناك جريمة تعدل دهرا من الإجرام، وثمت نفوس يكفي موقف واحد لإظهار خبثها ومرضها، ولا غرابة إذا جمع ظرف زماني ومكاني ثلة خبيثة وأشتركت في جرم بهذه البشاعة .

نهيب بالسلطات القضائية والتنفيذية في الولاية وبعض عناصرها أصدقاء لهذا الحساب وتفاعلوا مع منشورات سابقة تارة بالتعليق، وتارة بالتبرير في قضايا مختلفة، إلى ضرورة إنزال أقسى العقوبات بهذه الثلة المجرمة، لكي تكون عبرة لمن يعتبر وتثبت للفرد الموريتاني، أن كرامته محفوظة بسم القانون حيا أو ميتا، في المركز والأطراف، وأنه لا مكان لمثل هذه الجرائم التي تعيدنا الي عهد قانون الغاب .

نُطلقها صرخة إلى العلماء والمثقفين، مسؤوليتكم مضاعفة تجاه هذا المجتمع الذي بات يعاني إفلاسا أخلاقيا وإنسانيا، هذه الجرائم تخبركم بتقصيركم في حق تهذيب الأنفس التي انهكها الجهل وعدم الوعي إلى درجة ارتكاب مثل هذا الجرم وبدم بارد .

رحم الله السلف وبارك في الخلف وحفظ الله الجميع

أعف يا ربنا فمهما فجعنا
ما لدينا إلا الرضا والقبول
ولنا في الرسول خير عزاء
حسبنا في العزاء مات الرسول
صلى الله عليه وسلم