أحمد ولد باب : يسعى اتحادنا لمد الجسور بين الفعاليات الناشطة في المجتمع المدني (مقابلة)

ثلاثاء, 10/27/2020 - 14:52

الإعلام نت - أهلا وسهلا بكم معنا في هذه المقابلة التي أجرتها وكالة الإعلام مع الناشط الحقوقي أحمد ولد باب منسق اتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان، التقينا الأستاذ أحمد باب بمكتبه في تفرغ زينة وطرحنا عليه السؤال الأول :

1▪︎ متى تأسس إتحادكم ؟.

ج.س١:
تأسس إتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان 10\12\2018 وهي ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان. 

2▪︎ كيف يتم الإنتساب إلى الإتحاد  ؟؛ و هل تحددون مسبقا مميزات للمنتسبين؟.

ج.س٢:
إتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان مفتوح أمام كل جمعية غير حكومية موريتانية تحمل وصل اعتراف من وزارة الداخلية ، ولها تواجد ميداني فعلي من خلال طاقم و مقر و أنشطة ملموسة تخدم الهدف المنشود ، و ذلك بعد إستفاءها لإجراءات الإنتساب المحددة في نظم الإتحاد.
 - يشترط في الهيئةالطالبة للإنتساب أن يكون لها تواجد ميداني قبل سنتين من تاريخ تقديم الإنتساب للإتحاد، و أن يكون ممثلها مستوفيا للشروط المنصوص عليها في المادة 6 من الوثائق التنظيمية للإتحاد. 

3▪︎ ما علاقة إتحادكم بمفوضية حقوق الإنسان و العمل الإنساني و اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ؟.و ما طبيعة تلك العلاقات ؟.

ج.س3
علاقة لإتحادنا بمفوضية حقوق الإنسان و العمل الإنساني هي تداخل الأهداف و الغايات رغم أنه لا يوجد إتصال مباشر بيننا، أما ما يتعلق باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فإن إنفتاحها على المجتمع المدني و إشراكها له في الأنشطة ولد علاقة قوية بين إتحادنا و اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان .
4▪︎ ما الأهداف و الغايات التي يسعى إتحادكم تحقيقها؟

ج س4:
نسعى في إتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان إلى تحقيق الأهداف و الغايات التالية: 
- مد الجسور بين مكونات المجتمع المدني المحلي الناشطة في مجال المواطنة و الحقوق. 
- تقوية العلاقات بين جمعيات الإتحاد و تسهيل التواصل و التعاون بين أجهزتها من اجل بلورة عمل جمعوي أكثر قدرة على المعالجة الإيجابية للقضايا العامة ذات الطابع المشترك. 
- العمل على بناء مجتمع مدني قوي. 
- صون حقوق الفرد الفكرية و ضمان حقه في التعبير. 
- رصد الجرائم و الإنتهاكات المتعلقة بحقوق الانسان و المناصرة لرفع الظلم. 
- نشر ثقافة حقوق الإنسان و العمل على الحفاظ على القيم التي تضمن كرامة الإنسان و العدالة. 
- تأصيل مفهوم العمل التطوعي لكل بيت. 
- ترسيخ قواعد الحس المدني لدى المواطنين من أجل الحفاظ على جمالية مدننا و نظافتها.
- العمل على تكريس المساواة في الحقوق و الواجبات بين المواطنين. 
- نشر الوعي بمبدء الوحدة الوطنية و تعزيز مفهوم المواطنة و العمل بروح الفرد للجميع و الجميع للفرد دون تمييز أو تفرقة.

5▪︎ ماهو آخر نشاط قمت به ؟، و ما الهدف الإجرائي منه و ماهي آليات تجسيده؟.
ج .س 5:

آخر نشاط قمنا به هو ندوات فكرية و تربوية  و حقوقية بولاية نواكشوط الجنوبية تخليدا لليوم العالمي للمعلم اعترافا بدوره الريادي في بناء و تنمية الشعوب و مطالبة بحقوقه و تهيئة الظروف المناسبة له.
بهذا النشاط الذي يجمع أطراف العملية التربوية تمكننا بالتشاور مع هيئات نقابية و مدرسين أن نرصد المطالب الكفيلة بإرجاع هيبة المعلم و هيبة التعليم مع مطالبتنا بمناصرة كل من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان و وزارة التهذيب الوطني لتلبية تلك المطالب. 

6▪︎ بوصف المواطنة جزء مهم من رؤية إتحادكم ترى كيف تجسد المواطنة الصادقة؟.
ج.س6:
المواطنة تتمثل في قيمة المساواة بين المواطنين في البلد من خلال حصول الجميع بشكل متساو على حق التعليم و العمل و الوثائق المدنية و المثول أمام القانون و القضاء...
و المواطنة الصالحة تجسد في إيجاد منهج تربوي يكفل:
-  ربط أبناء الوطن بدينهم و تنشئتهم على التمسك بالقيم الإسلامية .
- تأصيل حب الوطن و الإنتماء له.
- تعويد الأبناء على الأخلاق الحميدة و صيانة النفس من كل الأمراض الإجتماعية و الأخلاقية.
- تعويد رياحين اليوم رجال الغد على احترام الأنظمة التي تنظم شؤون الوطن و تحافظ على حقوق المواطنين....
- غرس حب الوحدة الوطنية و الإبتعاد عن كل الإفرازات الفئوية و العرقية و الطائفية الممقوتة. 
- ترشيد استخدام الكهرباء..

7▪︎من الملاحظ تركيز الهيئات الحقوقية الوطنية على ملف العبودية أو ما يسمى بآثار الرق و مخلفاته لكن   توحيد الرؤية في إتجاه الحلول المناسبة  أمر فيه نظر
-  فما الحل   الجذري في وجهة نظركم؟.
ج.س7
فيما يتعلق بملف العبودية أو مخلفات الرق فتوجد ترسانة قانونية و محاكم مختصة بقضايا الرق، مع تعاطي ايجابي للسلطات مع كل القضايا المتعلقة بموضوع الرق، و مساندة منقطعة النظير من قبل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من خلال المناصرة و العمل الإجتماعي و الإقتصادي الملبي لتبعاة تلك المخلفات و المجسد لحاجيات المستفيدين المباشرين. 
و من هنا نؤكد في إتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان أننا ندعم رؤية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في هذا المجال و نعتبرها خيارا جوهريا لتحقيق المنشود. 

8▪︎ لديكم ثلاث همسات شكر لمن توجهونها؟.

ج.س 8:
نشكر الجمعيات و المنظمات المنضوية تحت لواء إتحادنا إتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان على جهودهم التطوعية، كما نشكر رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على تعاطيه مع قضايا المناصرة التي يطرحها إتحادنا و خصوصا ما يتعلق بالسجناء أصحاب الملفات الصحية.
كما نشكر كل الحقوقيين الأوفياء و الغيوريين على تحقيق العدالة و 

9▪︎هل أنتم في إتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان  راضون على المناخ الحقوقي  القائم الآن في موريتانيا و ما الذي لا يزال ناقصا حتى هذه اللحظة؟.
ج.س٩
نسجل بإرتياح إرتياحنا للمناخ الحقوقي الذي يسود في البلد مع المطالبة بزيادة الحقوق و العمل على تنفيذ القوانين بدقة. 
نسجل بإرتياح الأهمية المعطاة لحقوق الإنسان و التي إنعكست في دستور البلد  و القوانين الوطنية التي كرست مبادئ الحرية و العدالة و المساواة و عدم التمييز و نبذ الكراهية و احترام الحقوق السياسية و المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية في ظل تبني إجراءات هامة تمخض عنها حل ملف الإرث الإنساني و إنشاء برنامج خاص بالقضاء على مخلفات الرق و الوضع السياسي في البلد بمناهج الملائم للعمل من إنفتاح و تشاور ، و تفعيل دور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من خلال إختيار الشخصية الوطنية الحقوقية المناسبة الساهرة على تقديم المشورة للحكومة و البرلمان على التشريعات الوطنية المتعلقة بحقوق الإنسان و نشر و ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان،  
بالإضافة إلى المكانة التي يتبؤها البلد اليوم في المحافل الدولية أمور يرتاح لها الحقوقي المتفاني في عطاءاته و يرتاح بها المواطن ، إلا أننا نطالب بالمزيد من العمل و الصرامة في تطبيق القوانين و حيادية القضاء.

أشكرك جزيلا أستاذ أحمد وأرجو لك أوقاتا ممتعة ومزيدا من التقدم والعطاء.