محمد ولد بواه : العمل النقابي هو الوسيلة الوحيدة لاسترداد الحقوق (مقابلة)

ثلاثاء, 10/13/2020 - 21:21

الإعلام نت - السلام عليكم ورحمة الله وأهلا وسهلا بكم قراءنا ومتابعينا الكرام في هذه المقابلة التي أجرتها وكالة الإعلام مع الأستاذ محمد ولد علي ولد بواه، الأمين العام لإتحاد الجيل الجديد لعمال موريتانيا ، حيث تحدثنا معه حول الاتحاد وبعض مشاكل التعليم والمعلمين ومواضيع أخرى.

التقينا الأستاذ محمد ولد علي وطرحنا عليه السؤال الأول:

︎-متى تأسس إتحاد الجيل الجديد لعمال موريتانيا؟، و ما أبرز ما  قدم الإتحاد لمنتسبيه منذ تأسيسه حتى الآن؟.

في البداية اشكركم على هذه السانحة في مايخص اتحاد الجيل الجديد من عمال موريتانيا فهو احدى المركزيات النقابية العاملة بالبلد تأسس دجمبر 2009 و حصل الاعتراف يوم 8 ابريل 2010 وهو اتحاد مهني يجمع نقابات مهنية  من مختلف المهن .

-هل يمكن أن تعطونا تقديرا عن ︎ ماهو عدد منتسبي الإتحاد؟،                                      

في مايخص هذا السؤال فكما تعلمون ان انتخابات مناديب العمال كانت معطلة منذ دجمبر 2014 بسبب تعميم صادر عن وزير الوظيفة العمومية والعمل و عصرنة الادارة انذاك و هو الشيء الذي لا يمكنني ان اعطيكم رقم محدد لعدد المنتسين و لكن الشيء الذي يمكنني ان أكد لكم هو أن الجيل الجديد من عمال موريتانيا يعتبر من المركزيات الاكثر انتشار في الوطن و حضور في الشأن العمالي و ذلك من خلال مندوبياته الجهوية و مناديبه في  المؤسسات و الايام المقبلة ستؤكد لكم ذالك بعد ان اصدر وزير الوظيفة العمومية و العمل و عصرنة الادارة تعميما يوم 17 سبتمبر 2020 يلغي  تعميم 2014 و الذي بموجبه تم استئناف انتخابات مناديب العمال .

-تضطلع نقابات المعلمين بدور هام في النمو المهني للمعلم و الوفاء بحاجياته في إطار المحافظة على كرامة المهنة، فما الخصوصية أو الإستيراتيجية التي يمتاز بها إتحاد الجيل الجديد لعمال موريتانيا عن باقي النقابات المحلية؟.                     

نحن في إتحاد الجيل الجديد من عمال موريتانيا نرى ان اي نتمية لا يمكن ان تتأتى بدون اصلاح التعليم و ان اصلاح التعليم لن يكون الا بتحسين      و ضعية المعلم المادية و المعنوية هذه قناعتنا و هل نتميز بها ام لا فلا اعتقد لأن جميع الموريتانيين اليوم بدؤوا يستشعرون خطورة الوضعية التي وصل اليها التعليم لذلك فطرح مشاكله اصبحت محل إجماع و بالتالي لا يمكن ان يتميز به احد عن الآخر . 

-ما نوعية و مدى الشراكة بين إتحادكم النقابي و الجهات الحكومية ؟، و ما صدى ذلك على المنتسبين؟.                               

مستوى الشراكة جيد تتميز بالكثير من الانفتاح فنحن  كل سنة نتقدم بعريضة مطلبية للحكومة في ذكرى فاتح مايو العيد الدولي  تحمل في طياتها اهم مطالب العمال في  القطاعين العام و الخاص يتحق بعضها و نطالب بالمطالب   التي لم تتحق في اول فرصة لطرحها و انطلاقا من ذلك يكون صدى العمال.

-︎ في الخامس من شهر أكتوبر الجاري إحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للمعلم في حين غابت هذه الذكرى على مستوى  النقابات المهنية في موريتانيا .
كيف تفسرون ذلك؟، و ما ذا يمثل هذا اليوم بالنسبة لكم؟.

الإحتفاليات بالأيام الدولية تختلف طبيعتها و نوعيتها من دولة لأخرى ، و نحن في إتحاد الجيل الجديد لعمال موريتانيا خلدنا ذكرى اليوم العالمي للمعلم حسب رؤيتنا من خلال لقاءات بالمنتسبين و مكاتب روابط آباء التلاميذ و منظمات غير حكومية مهتمة بمجال الحقوق و التعليم، و في هذا الشأن بالذات واكبنا الأنشطة التي قامها بها إتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان بولاية نواكشوط الجنوبية و التي تطرقت إلى هيبة المعلم و عالجت مقترحات لإرجاع تلك الهيبة المسلوبة. 
إن اليوم العالمي للمعلم بالنسبة لنا يوم حقوقي و نقابي بإمتياز، يوم يهدف إلى تعبئة الدعم و التأكد من أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمين بكفاءة.

-مع غياب نقابات التعليم بموريتانيا عن تخليد ذكرى اليوم العالمي للمعلم مع تركيز بعض المنظمات الحقوقية على الحدث كإتحاد الجمعيات الموريتانية الناشطة في مجال المواطنة و حقوق الإنسان أرسل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني رسالة تهنئة و تثمين بدور المعلم.
 فما هو صدى هذا التثمين على المعلم و العملية التربوية؟.

حقيقة نسجل بارتياح كبير اللفتة الكريمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و تهنئته لنا كمعلمين اولا و كنقابيين ثانيا في مناسبة عادت ما يتم تجاهلها في ما مضى من الجهات الرسمية و نأمل أن تصل تلك التحسينات التي وعد بها لتطلعات المعلم و الذي قلت و أكرر ان اي اصلاح لا يأخذ بعين الاعتبار تحسين الظروف المادية و المعنوية للمعلم لا يمكن ان يؤتي أكله و نحن في الجيل الجديد من عمال موريتانيا نثمنه عاليا . 

-ما هي أهم المشاكل و القضايا التي يواجهها المعلم بموريتانيا؟.   

 المعلم هو أهم مافي العملية التعليمية فهو مربي الأجيال ويعاني المعلم في قطاعنا التربوي من نقص في التدريب والتكوين كما أن المناهج التي يدَرس بها لا تساعده في مهنة التدريس اضافة الى  ضرورة التحسين من واقعه المادي المزري  فمن غير المعقول ان يبقى باني العقول و مربي  الأجيال هو ادنى راتب من ضمن جميع موظفي الدولة في مجتمع اصبحت و للاسف قيمة الشخص تحدد انطلاقا من دخله مما سبب فقدان هيبة المعلم الذي كرمته جميع  الامم التي خلدها التاريخ .

-المدؤرسة الجمهورية نموذج تنموي و سياسي و اجتماعي و عماد دولة المواطنة. 
في وجهة نظركم كيف يمكن أن تجسد المدرسة الجمهورية  الهدف الإجرائي منها في ظل النقص البين في البنى التحتية و الطاقم التربوي ؟.

التعليم حجر الزاوية في كل تنمية يراد لها النجاح، و من المعلوم أن البناء لا يتم دفعة واحدة، و إنما يتدرج خاصة أن الإنسان يعتبر أطول الكائنات الحية فترة حضانة و تختلف حاجياته حسب المرحلة العمرية مما يتطلب تربية تستنطق الواقع و تستشرف المستقبل تهدف إلى إنتاج مواطن يستجيب لغايات و مرامي اجتماعية ، و المدرسة الجمهورية حسب تصوري هي عماد دولة المواطنة و تجسدها رؤيتها من خلال إشراك المهتمين و الفاعلين في الحقل التربوي من اطراف العملية التربوية و نقابات مهنية و منظمات مجتمع مدني في طرح آلية هذا التحول النموذجي و ذلك من خلال منتديات تشخص الواقع و تطرح الحلول مركزة على الوسائل البشرية و المادية لتوفير المناخ المناسب. 

-ما هو تقييمكم للدور النقابي في عملية إحقاق الحق و هل أنتم راضون عن أدائكم في هذا الشأن؟.  
                                   

العمل النقابي هو الوسيلة الوحيدة لاسترداد الحقوق و الدفاع عن العمال في دولة القانون و هو الرافعة الاساسية للسلم الاهلي و  احترامه في اي بلد مؤشر على احترام الحريات العامة بما في ذلك حرية التنظيم و الانتماء  و هو وسيلة العامل للتعبير عن رأيه و ارجو ان نكون في الجيل الجديد من عمال موريتانيا قد وفقنا في خدمة العمال الموريتانين 

-ما الرسائل التي تريدون توجيهها للنقابيين المهنيين و الجهات الحكومية؟.                   

 انتهز هذه الفرصة لاوجه تحياتي لجميع العمال و اطالب الحكومة ممثلة في وزارة الوظيفة العمومية و العمل و عصرنة الادارة و  زملائي الامناء العامون للمركزيات النقابية  العمل معا من اجل الوصول لانتخابات مهنية تفضي لتمثيلية نقابية توافقية بين جميع المركزيات النقابية لكي يتمكن العامل الموريتاني من حقه في اختيار من يمثله انطلاقا من ان حق التنظيم يكفله الدستور و لكن حق التمثيل حق للعامل يجب ان يتاح له التعبير عنه في جو ديمقراطي توافقي .

أشكركم جزيلا أستاذ محمد ولد علي على الأجوبة الوافية  ونرجو أوقاتا ممتعة ومزيدا من التقدم.