مناي بنت جدانه : ما يميز الفنان هو الذوق والذوق لا يدرس في الجامعات (مقابلة)

جمعة, 09/18/2020 - 08:43

الإعلام نت - أهلا وسهلا بكم قراءنا الكرام في هذه المقابلة التي أجرتها وكالة الإعلام مع الفنانة التشكيلية مناي منت جدانه.

-أرحب بك أستاذة مناي، وفي البداية أود أن أعرف منك متى كانت بدايتك مع الفن التشكيلي.. ؟؟

كانت البداية الأولى مع الرسم منذ صغري وبالكاد أتذكر الأحداث التي جرت آنذاك كلما أتذكره أنني بدأت برسم صور من الكتاب المدرسي ثم  تطور الأمر لرسم المحيط من حولي، ثم كبر الحلم بعد ذلك حتى أصبح هاجسا يتملكني ويحكمني في حالة اللاشعور.

-في أي عمر أحسست أنك تريدين أن تعبري عن مايدور في داخلك عن طريق الرسم..؟

-من وجهة نظري العمر  الفني يقاس بالإحساس وليس السنوات لذلك سأقول من السنة صفر، فأنا أحببت الرسم مبكرا .

-هل شاركت في أي معارض داخليا أو خارجيا.. ؟

-شاركت في عدة معارض على المستوى الوطني وأنا الآن أقوم بالتحضير لمعرضي الخاص قريبا وسيعلن عنه في حينه.

-هل درست الفن التشكيلي أم أنه كان مجرد موهبة لديك.. ؟؟

-الموهبة هي الأساس طبعا لكن في الفن أي فن نتعلم الأساليب قبل القواعد لأن مايميز الفنان هو الذوق، والذوق لايدرس في الجامعات.

-هل تشاركت أي مشاريع عمل مع فنان آخر أو جهة أخرى..؟

-نعم اشتركت في معارض جماعية وعملت لعدت جهات وأفراد ، ومن الطبيعي أن يحدث ذلك فالفن التشكيلي في أي مجتمع متحضر له مكانته الخاصة وله جمهوره ومحبوه والأمر في ازياد مطرد. 

-هل تريدين أن تواصلي عملك كفنانة تشكيلية أم أنك ستعتزلين في وقت معين.. ؟
 
-لا اعرف بالضبط ولكن كلما راودني مشهد فني سأنساق له، وقد يحدث ذلك مرتين في اليوم.

-هل تأثرت بفنان معين ومن هو الرسام القدوة بالنسبة لمنى..؟

-نعم تأثرت بعدة فنانين وعدت مدارس مختلفة لكن إذا كان لابد من جواب سأقول فريدا.

-متى تودين أن ترسمي لوحاتك وفي أي ظروف يتم ذلك..؟

-كلما تواطأت الفرشات ولوحة الرسم وقررت الطبيعة أن تمنحني مشهدا يستحق أن أعبر فيه عن ما أحس به داخل المحيط أو خارجه. 

-ما هي أحب لوحاتك إليك ومتى تم رسمها..؟

-أحب لوحة لي إلي هي لوحة ( طفولة ذاكرة ) وتجسد تلك اللوحة ألمي من الذاكرة الطفولية، وتشخيصي لذلك الألم العميق الناتج عن إحساسي بواقع أمتنا العربية حيث نسينا القدس الشريف قضيتنا الأولى وأبرز الثوابث التي تجمع بيننا حتى ولو كان ذلك عبر الإحساس بالألم. 

-هل سبق أن شاركت في نحت مجسمات أم أن عملك يختصر على الرسم الزيتي فقط..؟

-نعم شاركت في نحت عدة مجسمات فأحيانا يقرر الفنان أن مايود إيصاله للمتلقي سيكون أسهل وأبلغ تعبيرا حينما يعبر عنه بمنحوتة بدل لوحة.

-من هو أكثر شخص دعمك في بدايتك حتى وصلت إلى هذه المرحلة.. ؟

-أمي الحبيبة ومازالت حتى الآن تدعمني أطال الله بقاءها ومتعها بالصحة والعافية ولا أراني فيها ما أكره. 

-هل دعمتك العائلة أم اعترضت على اختيارك  للفن التشكيلي..؟

-في البداية اعترضت العائلة بشدة ولكن مع إصراري على ممارسة الرسم وحبي للفن التشكيلي رضخت العائلة للأمر الواقع وأصبح الجميع يشجعوني على مواصلة المسيرة.

-هل تحسين أن المجتمع يقدر مهنة الرسم ، أم أنه مازال يحتاج الكثير ليفهم أهمية الريشة.. ؟

-من وجهة نظري فإن أي مجتمع عالم بغض النظر عنما إذا كان مجتمعنا أو أي مجتمع آخر سيتقبل دائما الرسم مادام يحمل رسالة، أما إذا انعدمت تلك الرسالة فهنا يكون الشك في التقبل من عدمه. 

 -كرسامة وعضوة في مجموعة الرسامين ماهي علاقتكم بوزارة الثقافة وهل تلقيتم أيدعم منها.. ؟؟

-لم نتلقى أي دعم حتى الآن من أي جهة رسمية ولكن حسب علمي فإنه يوجد هناك توجه بدأ يتشكل لدى وزارة الثقافة لدعم الفنون عموما ونستبشر به خيرا ونرجو أن يكون بداية الدعم والتعاون. 

-أخيرا.. هل لديك أي رسالة تريدين توجيهها للمجتمع عن طريق الحرف وليس عن طريق الرسم.. ؟

-الجواب على هذا السؤال سيكون (لا) مادمت غير قادرة على رسم الرائحة.

-أشكرك جزيلا أستاتذة مناي وأرجو لك أوقاتا ممتعة ومزيدا من التقدم والنجاح.