ولد هيبة: مشاركون و فاعلون في الفساد هم من يتحدثون اليوم عن محاربته (مقابلة)

خميس, 08/20/2020 - 13:13

أهلا وسهلا بكم معنا في هذه اللقاء الذي أجرته وكالة الإعلام نت ، مع الناشط السياسي وعضو اللجنة المركزية لحزب الوحدوي الديمقراطي الإشتراكي الأستاذ محمد فال ولد علي ولد هيبة.
التقينا الأستاذ محمد فال في أحد المقاهي بالعاصمة وأجرينا معه اللقاء التالي :

 

 

-خلال الفترة الأخيرة تمت إحالة ملف تحقيق اللجنة البرلمانية إلي النيابة، وبدأ العمل الفعلي عليه، كيف تكيف هذا التقرير والظروف المحيطة به ؟

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لكم في موقع الإعلام نت على هذه السانحة.
في اعتقادنا قبل الحديث عن نتائج لجنة التحقيق ينبغي النظر للظروف المحيطة بنشأة اللجنة و حجم الانتقائية في ملفات التحقيق، إضافة إلى مستوى الشفافية لدى أعضائها؛ وأيضا طبيعة الدعاية الإعلامية الموجهة التي صاحبتها. أمور كلها لا تصب في مصلحة القائلين بحيادها ولا بشفافية التحقيقات وبالضرورة تجعل مصداقية ما ورد في التقارير مطعون فيها جدا..بالمختصر الأمر كله جاء كآلية من آليات الصراع بعد أزمة المرجعية في حزب الاتحاد.

 

-كيف تعلقون على ما سمي "صفقة شراء حزب الوحدوي" وعلى إجراء وزارة الداخلية الذي اتخذت ضد حزبكم..؟

 

أعتقد أن القانون المنظم للأحزاب هو الفيصل في هكذا أمر ..يستحيل قانونيا بيع أو شراء الأحزاب و الشائعات في هذا المجال شعبوية جدا وليست إلا جزءا من حملة تشويه تستهدف بها مجموعة سياسية لا تسعى لأكثر من حقها في الممارسة..وللأسف اتخذت وزارة الداخلية موقف الطرف و ما قامت به في حق الحزب إجراء نعتبر أنه غير قانوني وعودة بالبلد لعصور التضييق على الفعل السياسي الجاد ولا يخدم البناء الديمقراطي.

 

-قبل أيام ظهر السفير السابق إسلكو في صفوف الداعمين للخيار الذي تدعمون ، كيف تقرؤون انضمامه في هذا التوقيت بالذات.. ؟

 

الخيار الشخصي لأي كان هو خيار حر خصوصا لمن كان وظيفيا وسياسيا وعلميا بحجم الدكتور إسلكو و هو بلا شك إضافة لأي مشروع سياسي نتيجة خبراته الكبيرة.

 

-تم توقيف موثق عقود منذو أيام وتم الحديث عن إشرافه على صفقة تتعلق بحزبكم؛  ألا ترون الأمر غريبا بعض الشيء.. ؟

 

وتم إطلاق سراحه بالأمس و لا بيان رسمي عن تهم موجهة له..أعتقد أنه يستحيل الرد على كل شائعة فقد كثرت بشكل يفوق التصور.

 

-تم توقيف الرئيس السابق قبل يومين البعض ذكر أنه جاء في إطار الفساد ، بينما ربطه آخرون بقضايا أمنية كيف ترون هذا الاجراء.. ؟؟

 

توقيف الرئيس السابق وقبل 24 ساعة من مؤتمر صحفي كان يعتزم عقده، واستمرار احتجازه في ظروف غير لائقة وحرمانه من حقه في الدفاع كلها أمور غير مبررة قانونيا وليست إلا استهدافا سياسيا تستخدم فيه للأسف الهيئات الأمنية كما استخدمت الهيئات التشريعية والقضائية.

 

-في حالما تمت إدانة الرئيس السابق، وتم تغييبه عن الساحة بحكم التحقيقات الجارية، ماهو موقفكم ، وماهو مصير مشروعكم السياسي.. ؟

 

أيما حكم صادر عن المسار الانتقائي الموجه المتخذ حاليا لن يكون ذا مصداقية فكما أسلفت القضية سياسية بحته ولا تمت لمحاربة الفساد ولا لتطبيق القانون بصلة..
ومشروعنا السياسي متمثل في الحزب الوحدوي سنسعى لأن ياخذ مساره الطبيعي و مع الوقت نتمنى أن يوقف استهدافه والتضييق عليه الذي وصل حد إغلاق مقره وتعليق أنشطته تسعين يوما وأن يسمح له بممارسة أنشطته كباقي أحزاب البلد.

 

تحدثت المصادر الإعلامية عن فساد هائل وقع في فترة الرئيس السابق وتم الكشف -إعلاميا- عن أموال هائلة تحصل عليها الرجل وأوساطه العائلية وبعض أعضاء حكومته، كيف يمكن للاعبين متمرسين في السياسة أن يراهنو على شخص تطارده شبه بهذا الحجم.. ؟

 

تحدثت شائعات وليست مصادر..أحد إشكالياتنا أن الشائعة باتت تصنع رأيا حولها دون تحري مصداقية أو دقة الأخبار التي تنبني عليها..
لا يعني الأمر عدم وجود فساد ففي الأخير الفساد ظاهرة مجتمعية في عالم اليوم و قد عرفت بلادنا في مراحل سابقة من تاريخها انتشارا له بشكل مذهل والغريب أن مشاركين و فاعلين في تلك الفترة هم من يتحدثون اليوم عن محاربته.. لسنا ضد محاربته لكن ليس أن يتخذ عنوانا أو آلية للاستهداف السياسي فبهذه الطريقة نحن نأسس لفساد أكبر و نبعد سلط الدولة عن الأدوار التي وجدت في الأصل لها.
 

 

-البعض يقول بأن السفير إسلكو ذهب إلي خندق عزيز نظرا لوجود إسمه في نفس الملفات التي تطارد الأخير، وسيدنا عالي بسبب سحب البساط من تحت قدميه في الحزب الحاكم، فلماذا ذهب ولد هيبة إلى عزيز إذا..؟

 

قناعة مني بحق الرجل في ممارسة السياسية كأي مواطن و إيمانا بكون الأمر يعطي صورة إيجابية عن مدى نضج التجربة الديمقراطية بالبلد عكس ما يدور اليوم في المشهد السياسي للأسف.

 

-تداعيات كثيرة وأحداث متلاحقة تحدث هذه الأيام، البعض يقول أنها وضع نقطة نهاية لمشروعكم السياسي ، كيف ترد.. ؟

 

الوقت كفيل بالرد.

 

أشكرك جزيلا أستاذ محمد محمد فال وأرجو لك أوقاتا ممتعة.

شكرا لكم ..