لقاء جميل منصور بالرئيس .. "نحو تحالف إخواني - غزواني"

أربعاء, 06/24/2020 - 09:31

واهم من يعتقد أن هذا الرجل يقدم على حطوة غير مدروسة ( جماعيا)
جميل سياسي محنك هو أفضل سياسي إخواني فى موريتانيا لما يتميزبه من سعة صدر وثقافة موسوعية وقدرة على التبرير وصبغ المبادرة بلبوس المناورة والقدرة على الإقناع بأن الرجل التى يقدمها ليست أمام تلك التى يؤخرها
لم وربما لن يفرط الرئيس جميل فى تماسك إخوان تواصل ولذلك فلقاءاته بغزوانى ذات( سرية) واليوم وهويعلنها ليست للتحديق فى ملامح العسكري المدني الكتوم اللائذ بالصمت وليست لمعرفة جديد مقاعد ومكاتب وحدائق وشخوص( الرمادي) بل هي مواصلة لتقدم( مقطر) بعناية فائقة نحو تحالف إخواني - غزواني ليس شرطا أن ياتى دفعة واحدة اويعلن عنه هكذا ببساطة
الإسلاميون لايتحركون من المساحات الفارغة
هناك (كتيبة) شيوخ( استطلاعية) درست الطريق و( معالمها) ولم يكن الشيخ بوميه ولدابياه إلا قيدوما على ضوء مصباحه الكاشف تحرك الشيخ المختار محمد موسى ثم الشيخ عمر الفتح وهكذا
غزوانى يعرف( الجماعة) و(الجماعة) تعرف غزوانى وهل تخفى ( الجماعة) مسارا ونشاطا وتاريخا ويافطات على رجل ادار ملفات أمنية بالغة الحساسية داخليا وخارجيا
هناك ( شورى) تنظيمية لدى الإخوان مغلقة صارمة قداستها و(كنسية) رؤاها وتحركاتها ومقرراتها تذيب فى (الآسيد) شورى تواصل فالأولى أصل والثانية فرع لايقوى قوته
جميل يتحرك بهدوء متجمد وفق نهج سياسي جديد( مراجعاتي) تعتمده الجماعة الخارجة لتوها من ظروف صعبة تميزت بتجفيف منابعها وتقليم أظافرها من طرف الرئيس السابق ولدعبدالعزيز و(الأمل ) الذى تحدث عنه جميل هو أمل فى أن يعيدغزوانى للجماعة بعض مافقدته من منابع مالية بإعادة فتح منظماتها وجامعتها المغلقة ومن المحتمل أن يفعلها غزوانى إذا اكتشف طريقة لإعادة العلاقات مع قطر دون أن تشيح السعودية بوجهها عنه
يملك جميل أوراقا عديدة لتصدرالمشهد السياسي القادم بكل تأكيد ولعل انحسار الزخم الإعلامي لرئيس تواصل الجديد الأستاذ الناسك ولدسيدى وركود الحزب وخمود نشاطاته وتراجعه إعلاميا كلها أمور حولت جميل إلى( مرشد أعلى) مع وقف التنفيذ
جميل منصور ليس شخصا بسيطا لذلك قد يناور بتشكيل فصيل سياسي جديد لابعاد تهمة( الانبطاح) عن الجماعة وماضرها لوملكت حزبا( معارضا) وآخر( مواليا) ينسقان هناك تحت سدرة منتهى( التنظيم العالمي )
لن يكون ذلك إلا ( تحرفا لقتال) يوافق أدبيات الجماعة
ذلك ( التكتيك) أصبح واردا خاصة وأنه يجعل الجماعة فى حل من مواصلة التحالف( الخفي) مع ( أفلام) وبدرجة اقل( إيرا) فليس منطقيا أن تتشبث الجماعة بالحركتين وهما تدخلان تحالفا لونيا بالغ الخطورة على المشهد السياسي المحلي حاضرا ومستقبلا
لن يتخلى الإسلاميون( التواصليون) عن حلفائهم بجرة قلم ولكن فصيلا فرعياعلى شكل ( حزب) جديد قديقوده جميل منصور سيكون فى حل من التزامات( تواصل)
جميل يسير بخطاه الواثقة وامامه( الأثر الأبيض ) ل( كتيبة) الشيوخ يسلكه شبرا بشبر وذراعا بذراع
بومية ومحمدموسى والفتح هم (السابقون) والآن لننتظر (اللاحقين) الذين سينتظمون خلف جميل فى ( الفيلق) الإسلامي الثانى الذى من المحتمل أن( يتغزون)
وإن ( يتغزون) جميل فقد ( تعزون) إخوة له من قبل
ولله الأمر من قبل ومن بعد

 

من صفحة حبيب الله ولد احمد