يواصل طريق الأمل سحق مزيد من الأرواح فما إن استفاق الموريتانيون من وقع حادث "تفريت الأليم" وعادوا من دفن أرواح زهقت ، حتى نادى منادي الألم من جديد. حادث آخر مؤلم على طريق الأمل، في المقطع الشرقي لبتلميت. وتزايدت المطالب بضرورة وضع حد للحوادث، وارتفعت وتيرة المطالب لدرجة المطالبة باستقالة وزير النقل، والدعوة ليقظة الرئيس محمد ولد الغزواني.
وقال نشطاء إن غزواني أشبه بالنائم ، وأنه كالمتفرج بخصوص وضعية طريق "الألم" التي لم تعد طبيعية بالمرة، وكأن البلاد في حرب وتعيش على وقع القصف.
وكانت مبادرات شبابية ومهتمون طالبوا أكثر من مرة بضرورة تدخل الجهات العليا للحد من الحوادث الكارثية التي يشهدها طريق الأمل بشكل شبه يومي.
يأتي هذا في وقت يؤمل المواطن أن تكون نقاط تفتيش الدرك مساعدا أولا في الحد من الحوادث من خلال التوعية المستمرة وضبط سرعة السيارات والإبلاغ بنقاط الخطر في الطريق، إلا أن الدرك وحسب شهود عيان تحدثوا للإعلام نت يكتفون فقط بالتحصيل.
وأوضح الشهود أن دور الدرك أقرب لدور المحصل منه لدور الناصح الملتزم القائم بمهمته النبيلة المتمثلة في حفظ أرواح وممتلكات المواطنين.