محمد الناني يحن لمسقط رأسه ويتأثر بآثار التعدين على هذه المدينة الجميلة

خميس, 06/27/2024 - 07:58

لقد عدت للتو من الزيارة إلى قمت بها الي أكجوجت عاصمة ولاية اينشيري حيث توجهت لاستقبال رئيس الجمهورية والمرشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 29/06/2024 محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أتمنى له كل النجاح الذي يستحقه في هذه السباق الانتخابي.

وجدير بالذكر، أنني انحدر من مدينة أكجوجت حيث أتممت تعليمي الابتدائي وأمضيت معظم طفولتي.

الا ان الضرورات المرتبطة بالدراسة والنشاط المهني أبعدتني عن هذه المدينة الرائعة لفترة طويلة؛ ومع ذلك، واصلت زيارتها كلما سنحت لي الفرصة، وقد قمت بتفقد المدرسة الابتدائية حيث خطوت أولى خطواتي في التعليم الرسمي وبعض الأماكن الرمزية التي تشكل ذكريات الطفولة التي لا تمحى.

وعودة إلى زيارتي الأخيرة، فقد أذهلتني التغييرات التي طرأت على البيئة المادية للمدينة.

ويمثل اختفاء "ڭلب أم اڭرين" الواقع غرب المدينة والذي كان القادم الي المدينة يراه من عدة كيلومترات والذي كان بمثابة رمز للمدينة مثالا من ضمن شواهد أخري لهذه التغييرات

وهو "الڭلب" ذو الشكل المميز الغني بخام النحاس والذي تشبه قمته المنحنية قليلا شكل القرن، ومن هنا فقد تمت تسمته “ڭلب أم اڭرين”.

رمز من التضاريس التي توجد اليوم في طريقها إلى الانقراض تحت تأثير استغلالها من قبل الشركة المنجمية العاملة في المنطقة منذ ما يقرب من عشرين عاما.

وباختفاء هذا الجبل تفقد مدينة أكجوجت جزءا من روحها.

وربما يكون هذا أحد الآثار الضارة العديدة لاستغلال الموارد الطبيعية.

 

محمد الناني