تتويج رواية "سارة" للكاتب امبارك بيروك في مهرجان داكار الدولي للأدب

أحد, 07/30/2023 - 16:54

يواصل الكاتب الموريتاني المخضرم امبارك بيروك تأكيد موهبته كمؤلف من الطراز الثقيل في المعارض والمهرجانات المخصصة للرواية الأفريقية.

وقد حازت مؤخرا روايته ""سارة" ذائعة الصيت، جائزة الشيخ حميدو كان لرواية في النسخة 2023 لمهرجان داكار الدولي للأدب

فيما تم منح الجوائز الأخرى على النحو التالي:

- جائزة عبد الله راسين سنغور عن الرواية السنغالية:

* L’odyssée des oubliés, ملحمة المنسي، خليل ديالو

- جائزة أنيت امباي دي هيرنفيل الدولية للشعر

Le poème n’est pas un objet perdu القصيدة ليست شيئًا مفقودًا ، تانيلا بوني

وجدير الذكر ان رواية "سارة" هي آخر ما صدر لهذا الكاتب المبدع الذي يكتب باللغة الفرنسية ويرفض أن يُضنّف بأنه ناطق بالفرنسية. وهي الرواية السابعة في عنقود الإبداع الأدبي الجارف لهذا الكاتب المتميز.

 

كما تأتي بعد رواية Saara، Le Griot de l’Emir، ورواية Le tambour des larmes، ورواية Je suis seul، ورواية Parias، ورواية le silence des Horizons، ورواية Et le ciel a oublié de pleuvoir .

وقد كتب المستشار الإعلامي في القصر الرئاسي محمد السالك ولد إبراهيم في دجمبر الماضي حول الكاتب العبقري ولد بيروك قائلا:

 "يتميزُ الروائي بيروك بأسلوب سردي آسر، فرَضَه على اللغة الفرنسية ذاتها. إنه يكتبُ بلغة “موليير” تُذكرك بأساليب جهابذة الكتاب الفرنسيين من أمثال “فيكتور هيغو”، و”آلبر كامو”، و”أميل زولا”، و”ومارسيل بروست”، و”أندريه مالرو”، ولكنه في نفس الوقت، يكتب الفرنسية بروح موريتانية أصيلة تنضح بتفاصيل وجزئيات الثقافة المحلية خاصة في المجال الصحرواي بواحاته وحواضره القديمة، وقيم وأنماط حياة وأساطير المجتمعات الصحراوية على تعددها".

ويضيف حول الرواية المتوجة : تحكي الرواية -بأسلوب بيروك الجذاب ولغته الفرنسية الجزلة والرصينة التي تتطلب من القارئ أن يحتفظ دوما بمعجم بالقرب منه- قصة متشابكة لثلاثه شخوص جمعتهم الغرابة والصدفة وفرّقتهم تصاريف الزمن الجديد المكشر عن أنيابه. ويتعلق الأمر بكل من: “ساره” تلك الشابة المتحررة التي عاشت طفولة قاسية فكانت ضحية للعنف العائلي الذي ألقى بها في هوة سحيقة؛ وهي تبدو متألقه بجمال فاتن وسط حياء المدينة، جاذبة إليها الأنظار والأفئدة؛ و”جد” ذلك الشحاذ الصغير الإبن اللقيط للشحاذة الصماء والبكماء التي تعيش معه في شعب جبل “الفناء”. لكن هذا الشحاذ الصغير يتظاهر بأنه أبكم وأصم ولكنه في الحقيقة يسمع كل شيء ويكتم غيظه بمكر إلى أن تحين لحظة الإنتقام لكرامته التي مرغها بالأرض بعض الشباب المنحرف، فينقلب إلى قوة مدمرة؛ ثم هناك “القطب” شيخ الطريقة الصوفية التي تقوم على تقديس ثنائية الإيمان والعمل والمسالمة ونبذ العنف، ذلك الشاب الذي استلم “عمامة” الزعامة بعد رحيل والده الشيخ الكبير الذي أسس “الواد” قبل عشرات السنين، تلك الواحة الوادعة التي يعيش فيها تلاميذ ومريدو الطريقة يذكرون الله ويقدسون أرواح “الصالحين” الذين يسكنون في أعالي جبل “الفناء في الله”، بعد أن تخلوا طواعية عن كل مباهج الحياة ولم يعد لهم من اهتمام سوى الصوم والعبادة