من المنتظر ان يمثل النصف الاخير من 2023 تكريسا غير مسبوق للهيدروجين الأخضر حيث سيكون هذا الوقود في قلب العديد من المؤتمرات والندوات المنظمة حول العالم خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
و تتضمن هذه اللقاءات الدولية التي نذكر منها علي سبيل المثال لا للحصر: "منتدى الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في المملكة المتحدة وإفريقيا" ، و "ربط الهيدروجين الأخضر باليابان 2023" ، "جاستيك 2023" و "مؤتمر ومعرض الهيدروجين في أفريقيا" ، المقرر عقدها على التوالي في 25 يوليو. في لندن ، 5 و 8 سبتمبر في سنغافورة ، و 28 و 29 من نفس الشهر في جوهانسبرغ و 17 و 18 أكتوبر في طوكيو.
وقد تمت في إطار هذه الفعاليات العالمية والقارية دعوة الخبير الموريتاني والدولي حسنة امبيريك، بوصفه الراعي الشريك والمتحدث، والمتحدث - ضيف الشرف وعضو المجلس الاستشاري والمتحدث المدعو.
وتأتي دعوة الخبير الموريتاني رغبة من المنظمين لهذه الندوات والمؤتمرات لإثراء المناقشات من خلال تقديم خبرته الدولية الغني عن التعريف في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة.
وسيقدم حسنه امبيريك بالمناسبة أمام العشرات من الوفود القادمة من جميع أنحاء العالم، مواضيع مختلفة ومتعددة و بشكل خاص آليات التمويل، والاستثمارات في البنية التحتية وتطوير سلاسل قيمة الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.
كما سيدعو الخبير بصفته مناضل أفريقي متحمس يحظى باحترام كبير من قبل نظرائه في جميع أنحاء العالم ، لمناصرة انتقال عادل للطاقة مع مراعاة خصوصيات القارة الأفريقية ، بدءًا من بلده موريتانيا.
ذلك لان الجغرافيا السياسية للهيدروجين تعيد تشكيل العلاقات بين الدول في الوقت الذي تقوم فيه بتحديد ملامح العلاقات الثنائية بهدف تحسين أمن الطاقة.
"ان هذه الندوات والمؤتمرات تمثل فعاليات حاسمة في نمو واعتماد حلول الهيدروجين الخضراء في القارة"، يبين الخبير حسنه امبيريك على صفحته Linked In، داعيًا إلى وثبة جماعية ومتقاربة للتشكيل معًا لمستقبل قطاع الهيدروجين في إفريقيا.
وجدير بالذكر ان موريتانيا أصبحت الآن، بفضل ثلاثة مشاريع رئيسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، البلد الأكثر جاذبية في القارة للمستثمرين الباحثين عن موارد الطاقة النظيفة.
كما انه من المتوقع ان تلعب الدولة، على مدى العقود المقبلة، دورًا رائدًا على الخريطة العالمية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر.
كما ابرزت موريتانيا في عدة مناسبات خلال المحافل الدولية التي شاركت فيها بمستوي عالي، طموحاتها من حيث الإسراع في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في منطقة غرب إفريقيا، ولا سيما تطوير صناعة الهيدروجين الخضراء المحلية المتكاملة.
وفضلا على ذلك يؤكد خبراء الهيدروجين الأخضر بشكل قاطع ان قدرة مزيج الطاقة في موريتانيا فريدة من نوعها على مستوى العالم.
كما تبدو موريتانيا، مع امكانيات تقدر ب457.9 جيجاوات من الطاقة الشمسية من جهة و 47 جيجاوات من طاقة الرياح من جهة اخري والرغبة في أن ترتقي الي مستوي مركز للغاز، مرشحا ذات مصداقية لتصبح الرائد الجديد للطاقة في غرب وشمال إفريقيا ، وهي منطقة آخذة في الظهور بشكل متزايد كفاعل أساسي ً في تلبية طلب الطاقة العالمي وبشكل خاص الأوروبي.
و نذكر هنا ان القارة الأفريقية تزخر بموارد كبيرة في الطاقات المتجددة التي تؤهلها للمراهنة على وقود المستقبل الذي يمثله الهدروجين الأخضر مع حشد جهودها في نفس الوقت على جميع الجبهات من أجل مواجهة التحديات الهائلة التي قد تقف حاجزا امام تحقيق هذا التطلع القاري الملح بشكل متزايد، خاصة بعد الصراع الروسي الأوكراني.
ان الطاقة الهيدروجين التي قد تصبح مصدرًا بديلاً للطاقة الخضراء، تستفيد من أهمية زمنية غير مسبوقة، موفرة بصيص أمل في حل القضايا الاقتصادية والبيئية
.كما ان استغلال قدرات الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين يمثل حلقة حميدة في السعي لتحقيق نمو بشري أكثر اخضرارًا واستدامة