.jpg)
بعد مضي تسعة عشر شهرا من سجن قاس و ظالم منها اثنا عشر شهرا في سجن ألاگ المشؤوم بعيدين عن أهلنا و ذوينا و في عزلة شبه تامة، أمر الجهاز القضائي الموريتاني الخاضع لنزوات ولد عبد العزيز بإطلاق سراحنا .
إن قرار إطلاق سراحنا رافقه اعتراف المحكمة العليا بظلم و جور قرارات المحاكم التي ألقت بِنَا في غياهب السجون فكان مثلهم كقوله تعالى: "وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون". صدق الله العظيم .
هذا الذي حرمنا نعمة الحرية و انتزعنا من بين أهلنا ما يقارب العامين بسبب خطإ قضائي وأي خطأ" كنا إذن ضحية لخطء".
لكن هذه المِحنة الرهيبة مكنتنا من أن نقول بكل اعتزاز لأصدقائنا وكل الذين دعمونا أننا لم نهن و لم نستكن، بل بقينا أوفياء للالتزامات التي نفخر بها و التي بسببها زُج بِنَا في السجن.
لكل أصدقائنا و لكل داعمينا نقدم خالص شكرنا و امتناننا.
فمن دعم أصدقائنا استلهمنا القوة على الصمود أمام المغريات و التنازلات المهينة .
شكرًا لكم جميعا .
للرجال و النساء من البسطاء و المشاهير الذين ساندونا .
شكرًا لمنظمات المجتمع المدني و للأحزاب و المؤسسات لمواكبتهم لمحنتنا و تشجيعهم لنا .
شكرًا للبعثات الدبلوماسية التي ساندتنا . شكرًا لحكومات الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي و للمنظمات الدولية خاصة منظمة العفو الدولية ومنظمة أفاز منظمة أجير أنصانبل لحقوق الإنسان و فرونت لاين دفاندير من بين منظمات كثيرة لمطالبتها الدؤوبة بإطلاق سراحنا.
شكرنا موصول للجميع و لهم نجدد إلتزامنا بمواصلة النضال المستميت و الدؤوب لكنه سيبقى سلميا ومتحضرا فى نفس الوقت.
عن سجناء إبرا السابقين
اللجنة الإعلامية
انواكشوط بتاريج 25 مايو 2016
