المطالبة باضفاء الطابع الرسمي على اللغات الوطنية في اليوم العالمي للغة الأم...بيان

ثلاثاء, 02/21/2023 - 13:26

21 فبراير هو اليوم الدولي للغة الأم الذي أعلنته اليونسكو في عام 2000، وتحتفل به الرابطات الثقافية الوطنية (الجمعية الموريتانية لترقية اللغة والثقافة السوننكيتين وجمعية النهوض بالبولارية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمعية ترقية اللغة الولفية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية) كل عام على غرار المجتمع الدولي، وذلك بهدف تعزيز استخدام اللغات الأم في المدرسة، وتشجيع التنوع اللغوي والثقافي، وتوطيد الوحدة الوطنية.

شعار 21 فبراير 2023 هو: "التعليم متعدد اللغات ضرورة لتطوير التعليم"، تعليم - وفقًا لليونسكو - "يبدأ باللغة التي يتقنها المتعلم بشكل أفضل قبل أن يدخل لغات أخرى تدريجيًا.". وهذا النهج القائم لدى بدايته على التدريس من خلال اللغة الأم يعطي مكانًة مهمًة للغات الدولية، وبالتالي يساهم في تطوير مجتمعات أكثر انفتاحًا وشمولية وتسامحًا، ويسمح بالتعايش بين الثقافات والرؤى المختلفة للعالم.

واليوم أكثر من الأمس تعززت ثقة الجمعيات الثقافية تشجعها نتائج البحث في مجال علوم التربية خاصة منها ما يتعلق بنظريات التعلم، فقد أثبتت الأبحاث والتجارب بما لا يترك مجالا للشك أن استخدام اللغة الأم للمتعلم أمر بالغ الأهمية للتعلم الفعال، وهو ما يتضح من خلال التجارب التالية على سبيل المثال لا الحصر:

-         التجارب والدراسات التي أجريت في جميع أنحاء العالم، المتعلقة بالتعلم من خلال اللغة الأم، والتي توصلت جميعها إلى نفس النتيجة التي تؤكد أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل بلغتهم الأم.

-         تجربة التدريس بلغاتنا الوطنية البولارية والسونينكه والولفية والتي تأكد نجاحها وفقًا للتقييمات الخارجية (بريدا اليونسكو) والداخلية (وزارة التهذيب الوطني)، وهي التجربة التي تم إجراؤها في موريتانيا بين عامي 1979 و 1999 من قبل معهد اللغات الوطنية السابق. وقد أوصى كلا التقييمين بتعميم هذه التجربة في المدارس.

-         ويأتي يوم 21 فبراير هذا العام في بلادنا بعد إنشاء معهد ترقية وتعليم اللغات الوطنية الذي يمثل خطوة مهمة في رفع التحدي الأول الذي يواجه نظامنا التعليمي الوطني.

وإن الجمعيات الثقافية الوطنية إذ تدرك الحاجة إلى تبني تعليم متعدد اللغات لأن "العولمة والمثل الديمقراطية تقتضي أن يتقن التلاميذ - بالإضافة إلى لغتهم الأم في المقام الأول - لغات دولية وإقليمية من أجل ولوج مجتمع أوسع والمشاركة بطريقة مناسبة في العالم الذي يعيشون فيه"، لتوصي الدولة الموريتانية بما يلي:

-         تفعيل التدريس بلغاتنا الوطنية في أقرب وقت ممكن وفي ظروف من الكفاءة المثلى، على جميع مستويات نظام التعليم بهدف توفير تعليم للجميع يتسم بالجودة والإنصاف والشمول؛

-         تزويد معهد ترقية وتعليم اللغات الوطنية بموظفين مستقرين على أساس الكفاءة والالتزام والجدارة؛

-         إضفاء الطابع الرسمي على اللغات الوطنية البولارية والسوننكية والولفية، وهو خيار حاسم وضروري لنجاح التدريس باللغات الوطنية.

 

نواكشوط، في 21 فبراير 2023

منسقية الجمعيات