الإعلامي عبد الله الخليل يكتب كلمة في حق النائب صهيب

ثلاثاء, 10/04/2022 - 08:24

ولأن الحديث عن السياسة بدأ يسترق اهتمام طيف واسع هذه الأيام، تحضيرا لاستحقاقات 2023، ولأن البعض أعلن عزمه الترشح في الانتخابات المقبلة، بينما لا يزال سواد أكبر يتحيَّن الوقت المناسب: فأعتقد جازما أنه على مستوى دائرة (مقاطعة المذرذرة)، ستكون حظوظ النائب الداه صهيب كبيرة جدا، في حالة ترشحه لمأمورية ثانية. هذا ليس لشحٍ في "الأسماء الكفاءة"، أو لمأخذ على وجود "أطر مؤهلين" لخوض غمار التشريعيات، وإنما بناء على حصاد النائب خلال مأموريته المنقضية. فبموضوعية -وبغض النظر على تباين موقفنا من خطابه السياسي-، تميز صهيب بحضوره الحيوي على الميدان، مواكبة لكل قضايا بلديات المقاطعة الخمس، حسب تتبعي، سواء تعلق الأمر بمجموعة أو أفراد. تجده يطرق باب هذا الوزير أو ذاك المسؤول، لحل قضية قد تتعلق أحيانا بمشكل مياه في إحدى مقاطعات المذرذرة أو قراها الريفية، أو أزمة كهرباء وعزلة طرق ومشاكل تنمية حيوانية أو في سبيل رفع ظلم عن أناس لا يمتلكون وساطة ولا يستندون لمناعة قبلية. يرابط صهيب، ولو تطلب ذلك منه أياما من التردد والانتظار الطويل، حتى يكسب الغاية المنشودة. على كلامي هذا الشواهد قائمة والشهود ربما يطالع بعضهم هذا المنشور، فيعرب عن رأيه بصدق وموضوعية. كثيرٌ منا لا يعرف النائب الداه صهيب إلا عن طريق خطاباته ومقالاته المدافعة عن النظام بشراسة، وما يُقابل به من حملات تهجم على هذا الفضاء، دون أن تجد ردا سيئا منه، أو تهديدا بملاحقة قضائية. لكنه رأيه السياسي وقناعته، التي آمن بها، ولم يتنكر لها يوما، ليتهجم على من كان يشيد بفعله بالأمس القريب. وعلى الرغم من خطابه الذي يتقاطع البعض معه، ويختلف البعض الآخر، إلا أنه ظل المتصدر لطرح قضايا دائرته تحت قبة البرلمان خلال شبه كل جلسة، وبلغة صريحة. ليس هذا كلام دعاية سابق لأوانه، أو حديث صديق عن صديقه، وإنما شهادة حق في حق شاب شق طريقه بنفسه، وآمن بخدمة الآخر، دون أن ينتظر منه مقابل شكر وامتنان مؤجل إلى حينه السياسي. نعم، لو قرر صهيب الترشح 2023، فإن السواد الأكبر سيمنحه الثقة مجددا، كما منحه 2018 ثقته بأكثر من 65% في استحقاقات كانت الأقوى استقطابا والأكبر مشاركة. هذا ما أعتقده... وحتى لا نخلط بين شيئين، فهذا مجرد رأي شخصي على هذا الفضاء، من أحد أبناء المذرذرة، لا علاقة له بتعليقي الصحفي، الذي يتطلب مني الكثير من الموضوعية والتجرد والمصداقية. عبد الله الخليل