ولد حننا يتنكر لولي نعمته في انقلاباته ويقول انه ليس منضبطا ويروي رحلة القبض ، والتحقيق معه، ومحاكمته

أحد, 03/27/2016 - 15:32

في برنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة : قال صالح ولد حننا بان فعاليات محاكمة المشتركين في محاولات الانقلاب الثلاثة التي قادها تحولت إلى محاكمة للنظام من خلال المرافعات التي قام بها لفيف المحامين الذي وصفه بالرائع.

مضيفا بان الجو اثناء المحاكمة  كان محتقنا، والناس تبيت في العراء انتظارا للمحاكمات، واثنى على القاضي الذي قال بأنه كان ينتزع فتيل الاحتقان بحنكة وبراعة.

وتحمل ولد حننا أثناء المحاكمة مسؤولية المحاولة رفقة أربعة من زملائه القادة هم ولد شيخنا وولد السالك، وولد ميني، وولد الواعر.

وقال بانه التفت إلى أحد الجنود وشاهده وهو يذرف الدموع من فرط التأثر من المحاكمة، مضيفا بانهم كانوا جزءا من ضمير الشعب والجيش.

وحول التحقيقات في مدرسة الشرطة أبرز ولد حننا بأن ضباطا سامون وصلوه أثناء التحقيقات التي خضع لها بنواكشوط، وأضاف خلال شهادته على العصر في قناة الجزيرة القطرية:"..وصلني في مدرسة الشرطة العقيد ولد الغزواني، والعقيد الداه ولد المامي ـ مدير الجمارك الحالي ـ وضباط سامون آخرون.

وحول عملية القبض عليه، أبرز ولد حننا بأن الوشايات كان دائما السبب وراء ذلك، وأضاف:".. تسلمينا كان بوشاية من احد الضباب في الضفة، وحضر لنا في المساء في حدود الساعة العاشرة يوم 9 ودخلت علينا الشرطة بعد نصف ساعة، وكانت عملية القبض نهاية مشوار.

دخل علي احد ضباط الاستخبارات المفوض انكوده، تخلصت من الشفرات، وقال لي أنت صالح، فقلت له نعم، وطلب مني ان اتفضل معهم وفعلت.

 

تم اصطحابي في السيارة، وتوجهنا للإدارة الجهوية للامن في روصو، وتم استدعاء قائد الثكنة العسكرية الذي تعرف علي، ولم يكونوا مصدقين.

تم وضعوا السلاسل في معصمي، واثناء اصطحابي ضربني احد أفراد الشرطة بخشبة السلاح على الركبة.

وحول رحلة الاعتقال قال ولد حننا:".. تم نقلي من كوانتاموا الشرطة اعتبرنا أننا نقلنا إلى سجن في واد الناقة، ولكننا نقلنا إلى حفر غريبة، فمثلا يوم التاسع من رمضان كان صائمين وكانت فتحة الإضاءة في الغربة تقراب الكف ولا كهرباء ولا ماء، وامضيت ثلاثة أيام دون أن اعرف إن اكن هناك ليل أو نهار واكتفيت بكوب شراب فقط.

في اليوم الرابع بدأت اضعفت وتم وضع الكهرباء في الغرفة، وكانت ايام رهيبة، حيث كانوا يضعون براميل فوق الزنزانة وطول الليل يضربونها.

كما أبرز بأن الجنود والضباط المنخرطون في المحاولة لم تكن لديهم نقمة على قادته، مبرزا بأن كان مستعدا لتحمل المسؤولية. الحرية نت