.jpg)
اتفق معظم الصحفيون المشاركون في ختام اليوم التشاوري حول مشروع قانون الصحفي المهني والذي نظمته وزارةالثقافة اليوم على رفض هذا المشروع وذالك لاعتبارات كثيرة تحدث عنها المشاركون بالتفصيل ضمن جلسة خصصت لنقاش وثيقة القانون بعد عرضه على أهل المجال ،
وقد اتفقت معظم المداخلات على وجود اختلالات كثيرة في مواد هذا القانون وتعارضها مع قوانين قائمة مثل القانون الجنائي وقانون الوظيفة ،وطالب بعضهم بسحبه بشكل نهائي.
وكان وزير الثقافة والشباب والرياضة، والعلاقات مع البرلمان، المختار ولد داهي، قد قال في كلمة الإفتتاح إن الصحفي المهني يمثل السلطة المتعالية على كل السلط؛ مؤكدا أنه بوجود الصحفيين المهنيين سيتقلص الفساد، وتتسع رقعة الشفافية، وتترسخ دولة المؤسسات والقانون، وتتعزز قيم المواطنة، على حد تعبيره .
مضيفا ؛ أن السلطة الرابعة هي الركيزة الأهم في بناء الدولة الحديثة، مؤكدا "بوجود صحفي مهني وصحافة مهنية تتوجس منها الشخصيات العامة، وتضع عديدَ الحسابات لأي تصرف" حسب وصفه.
وأوضح ولد داهي قائلا "حين تغيب المهنية يغيب الشعور بالمراقبة من طرف المسؤول العام؛ وتتحول الصحافة إلى أداة لزرع وتجذير المفاهيم المناقضة لمفاهيم الدولة الوطنية. وعندما تغيب المهنية يغيب عنصر التروّي، وبغياب التروي يتم المساس بحرية الآخرين"
وأبدى الوزير جاهزية قطاعه، لترجمة كل ما سيتفق عليه المشاركون في اليوم التشاوري إلى نصوص قانونية "في أسرع وقت".
