تبون يحدد شروط الجزائر لإعادة سفيرها إلى فرنسا

أحد, 10/10/2021 - 23:26

بعد أيام من استدعاء الجزائر سفيرها في باريس احتجاجاً على تصريحات للرئيس الفرنسي ماكرون، ربط الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عودة السفير بـ"الاحترام الكامل للدولة الجزائرية"، مشدداً على ضرورة عدم "تزييف التاريخ".

    

تبون يشترط على فرنسا "الاحترام الكامل" لبلاده من أجل إعادة السفير الجزائري إلى باريس

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الأحد (العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021) إن أي عودة محتملة إلى فرنسا لسفير الجزائر، الذي استدعي مطلع الشهر الحالي إلى بلاده احتجاجاً على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "مشروطة باحترام كامل للدولة الجزائرية" من قبل باريس.

وأضاف تبون في أول تصريحات علنية له رداً على الرئيس الفرنسي: "عودة السفير الجزائري إلى باريس مشروطة باحترام كامل للدولة الجزائرية". ونقل تلفزيون "البلاد" عن تبون، قوله في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء اليوم إن "التاريخ لا يزيف، وعلى فرنسا أن تنسى أن الجزائر كانت مستعمرة".

وكان تبون، أمر الأسبوع الماضي باستدعاء السفير الجزائري في باريس بشكل فوري على خلفية تصريحات منسوبة لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هاجم فيها النظام السياسي-العسكري الجزائري، واتهمه بأنه أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس "كراهية فرنسا".

وفي اليوم التالي، أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، وفقاً لما قاله الجيش الفرنسي. وأعربت الرئاسة الجزائرية في بيان عن رفض الجزائر القاطع، للتدخل "غير المقبول"، في شؤونها الداخلية.

وكان ماكرون قد شكك، في وجود دولة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر بين عامي 1830 و1962، وهي التصريحات التي خلفت عاصفة من الغضب لدى المسؤولين الجزائريين ومختلف فئات المجتمع.

وحاول ماكرون لاحقاً التخفيف من حدة التوتر مع الجزائر، وقال الأسبوع الماضي إنه يأمل في تهدئة سريعة للتوترات الدبلوماسية مع الجزائر، مضيفاً في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر أن له علاقات "ودية للغاية" مع الرئيس الجزائري.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)