السينغال : احتجاجات متصاعدة ونهب وتخريب وإصابة مواطن موريتاني (تقرير)

جمعة, 03/05/2021 - 10:34

الإعلام نت - قالت الحكومة السنغالية إن المظاهرات التي بدأت بالبلاد يوم الأربعاء 3 مارس 2021 ، أدت إلى انتهاك صارخ لحالة الكارثة الصحية المعلنة في 20 فبراير 2021 .

وأضافت الحكومة السينغالية في بيان لها أن الإحتجاجات أدت إلى أعمال تخريب وعنف مؤسفة أدت للأسف إلى وفاة شخص هو إبراهيما كولي، مضيفة أنه بدأ تحقيق لمعرفة ملابسات الوفاة.

وأعلنت الحكومة إدانتها بشدة لكافة أعمال العنف والنهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة معربة عن تضامنها مع الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين المتضررين من هذه الأعمال، والذين ستتم ملاحقة المحرضين والجناة والمتواطئين معهم ومحاكمتهم وفقا للقانون.

وحذرت الحكومة السينغالية من التغطية المغرضة للأحداث من قبل بعض وسائل الإعلام، والتي من المحتمل أن تثير الكراهية والعنف، مشيرة إلى أنها ستواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على السكينة العامة وفقا للقوانين والنظم المعمول بها..

وفي نفس السياق ذكرت وكالات الأنباء أن الأحداث السينغالية مازالت ما زالت في تصاعد خصوصا بعد دعوة أحزاب معاضة اليوم لمسيرات كبيرة بعد صلاة الجمعة.

وأضافت نفس المصادر أن  المتظاهرين يقومون بخريب كل ما يمرون عليه من محلات وسيارات ويهاجمون كل من يعترض طريقهم من مناصري الرئيس ماكي صال .

وفي تطور آخر، أكد مصدر صحفي اندلاع التظاهرات صباح اليوم الجمعة في مدينة "سيجو"  مؤكدا استخدام رجال الأمن للقنابل المسيلة للدموع لفض المتظاهرين.

وكانت شركة (netblocks) لمراقبة الانترنت قد أكدت تقييد الحكومة السينغالية للوصول لتطبيقات التواصل الاجتماعي والمراسلة في السنغال، مؤكدة أن نسبة الولوج لها صباح اليوم الجمعة  لا تتجاوز 2‎%‎. 

وإلى ذلك قطعت الهيئة المسؤولة عن مراقبة الفضاء السمعي البصري  بث ثلاث قنوات تلفزية ومحطة إذاعية،بحجة ما وصغته بالتغطية الإخبارية غير المسؤولة، لمظاهرات غير مرخصة.

وذكر مراسل صحفي أن أنصار سانغو يستهدفون الماركات الفرنسية في دكار، مؤكدا نهبهم محلات كارفور، وأوشان، ومحطات توتال بدكار، بدعوى دعم فرنسا للرئيس ماكي صال.

كما ذكرت وكالات الأنباء أن متظاهرين آخرين  اقتحموا مقر إذاعة RFM  وحرقوا سيارات مملوكة لصحفيين يعملون بها.

وكانت السلطات السينغالية قد قررت الاستعانة بالجيش لضبط الأمن في دكار ومنع تجدد أعمال الشغب والصدامات، والتي حدث بعضها بين المواطنين.

وبدأت الاحتجاجت في الجارة الجنوبية بعد توقيف المعارض السنغالي عثمان سونغو، بتهمة الإخلال بالنظام العام والأمن، ويعرف سونغو -المرشح السابق للانتخابات الرئاسية- بخطاباته المعادية للموريتانيين، ويواجه الآن تهما بالاعتداء والتهديد، رفعتها ضده عاملة تدليك تعمل بنادي صحي في دكار.

وقد أكد مسؤول الجهاز الإعلامي لحزب "باستيف" مالك انجاي صباح اليوم الجمعة أن سونكو قد تم نقله إلى مكان مجهول.

وفي غضون ذلك أكدت مصادر محلية أن السفارة الموريتانية بدكار عاشت اليومين الماضيين  في مأزق، حيث تم توقيف المعارض سونغو مبدأيا في مفوضية بالقرب منها، مضيفة أنه من الممكن أن يهاجم  أنصاره المنتشرين في الشوارع مقر السفارة، خصوصا في غياب السفير الجديد المعين خلفا لشيخنا ولد النني، والذي لا يزال متواجدا في نواكشوط.

وكانت المصادر قد أكدت تعرض رئيس اتحادية العاملين في الصيد التقليدي الموريتانية محمد ولد السالك "باي بيخ" وأفراد من أسرته لهجوم من المحتجين يوم أمس أسفر عن جرح إبنه، ودخوله هو في غيبوبة إضافة لحرق سيارته ونهب ماكان بحوزتهم من ممتلكات.