قالت مصادر حكومية وأمنية إن مسلحين يشتبه في كونهم متشددين قتلوا 18 على الأقل في هجمات في شمال بوركينا فاسو ووسط مالي يومي أمس وأول من أمس.
وهجمات المتشددين المرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» شائعة في البلدين الواقعين في غرب أفريقيا، حيث وسع المتشددون وجودهم في السنوات الأخيرة على الرغم من وجود 15 ألفاً من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، و5100 جندي فرنسي.
وأعلنت تشاد، هذا الأسبوع، أنها ستنشر 1200 جندي في المنطقة للمساهمة في التصدي للإسلاميين المتشددين، بعد اجتماع رؤساء النيجر ومالي وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا، وهي دول مجموعة الخمس لمنطقة الساحل، بحلفاء أوروبيين ودوليين لبحث الموقف الأمني.
ووقع هجوم بوركينا فاسو صباح أمس بين بلدتي ماركوي وتوكابانجو، حيث نصب المسلحون كميناً لسكان في طريقهم إلى سوق عبر الحدود القريبة في دولبيل في النيجر، وفق ما ذكره المتحدث باسم الحكومة، أوسيني تامبورا، في بيان، مضيفاً أن 8 أشخاص قتلوا، وأصيب 9 آخرون. وذكر مصدر أمني أن شخصاً آخر توفي لاحقاً متأثراً بجروحه.
وفي مالي، قالت مصادر حكومية إن 9 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب آخرون أو فقدوا، في سلسلة هجمات قرب باندياجرا في منطقة موبتي (وسط البلاد). وفتح مسلحون النار في قريتين مساء يوم الأربعاء، ونصبوا كميناً لعدد من عربات النقل العام على الطريق بين سيفاري وبانكاس.
وقال وزير الإعلام، أوسيني تمبورا، في بيان مساء أول من أمس، إن «مسلحين مجهولين نصبوا كميناً لحافلات نقل مدنية بين ماركوي وتوكابانغو في منطقة الساحل»، موضحاً أن «الهجوم أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة 9 آخرين، وفق حصيلة مؤقتة». وأضاف وزير الإعلام أن «عملية البحث جارية للعثور على مرتكبي هذه الأعمال البربرية».
ومن جانب آخر، قال مسؤول محلي اتصلت به وكالة الصحافة الفرنسية إن «إرهابيين استهدفوا حافلة تقل أشخاصاً وبضائع، وأطلقوا النار على المركبة، فقتلوا 7 أشخاص، وقتل شخص آخر برصاص المهاجمين في أثناء مغادرتهم المنطقة».
وعلى غرار جارتيها مالي والنيجر، تواجه بوركينا فاسو منذ 2015 عنف المتطرفين وعنفاً بين مكونات محلية، في أعمال خلفت أكثر من 1200 قتيل ومليون نازح.
وفي مايو (أيار) أيار 2020، قتل نحو 15 تاجراً في ظروف مماثلة بعد تعرض قافلتهم للهجوم على طريق في شمال البلاد. وقتل 9 تجار آخرين في هجوم آخر قبل 4 أشهر.
وكالات