شيخ.. ودَيْنٌ.. وأيتام وأرامل مشردة.. (تقرير)

سبت, 12/26/2020 - 12:10

الإعلام نت _ تقارير _ مع بداية موجة الإلحاد التي ضربت البلاد وتحديدا حين كتب ولد مخيطير منتقدا منهج الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في التعامل مع يهودي بني النضير وبني قربظة، ظهرت أمواج النصرة التي ركبها الكثيرون كان من بينهم الشيخ الرضى بن محمد ناجي الصعيدي الذي ركب موجة النصرة فأحسن الركوب.

الشيخ الرضى الذي بزغ نجمه في نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم بدى لأول وهلة رجل طيب متدين صالح وبن الصالحين وله كرامات - على حد تعبير مريديه وتلامذته-.

لكن كرامة ابن الصالحين الشيخ لم تنجده حين أسرف على نفسه وحمل من الدين ما تنوء بحمله الجبال، ذلك أنه أطلق حملة -بحسب متابعين- برعاية ومباركة من رأس النظام السابق، الحملة يشتري فيها بالدين منازلا وقطعا أرضية بأسعار خيالية على آجال، ويبيعها بأسعار زهيدة وعادة ما يكون المشتري من أسرة الرئيس السابق أو من زمرته.

في بداية الحملة كان الشيخ أو مكتبه حين تحين آجال الديون يقضي لأصحابها بحسب العقود  الموثقة عند موثق عرفي ولم توثق عند موثق قانوني معترف به -بحسب المتضررين- الذين تركوا التوثيق الرسمي لما يعرفون عن الشيخ أو يسمعون عنه من أمانة والتزام وصلاح.

هذه المعاملة استهوت كثيرا ممن لعب بهم الفقر لعبته وظنوا أنهم ببيع منازلهم وقطعهم الأرضية سيكسبون مالا كثير ويصبحون من الأغنياء بمجرد انقضاء آجال ديونهم، فتهافتوا سراعا إلى مكتب الشيخ كل يحمل أوراق منزله أو قطعته الأرضية التي ببيعها سيشرد لكن لسان حاله لا بأس عام من التشرد وعمر من الإطمئنان، قبلنا المقايضة -على لسان حال الدائنين-.

الزهراء اسند وهي مديرة مدرسة إبتدا ئية، وإحدى المتضررات في ملف ديون الشيخ الرضى، تقول إن صديقة لها باعت منزلا للشيخ الرضى ب 30 مليون أوقية  وهي من شجعتها على بيع منزلها الذي قالت إنها تريد من عائده أن تحج بيت الله الحرام.

وتضيف الزهراء عند ما التقيت وسطاء الشيخ الرضى "سحروني" وقالوا بأن كل شيء سيكون على ما يرام وأن الحج حين يحين سيرسلولي ما أحج به، تقول وهذا ما دفعني إلى الموافقة على اتمام البيعة.

وتواصل مديرة المدرسة كلامها حين تحصل على وثيقة البيع الصادرة عن مكتب أهل حميدي، وبحسب المتضررة فإن مكتب أهل حميدي ليس مكتب توثيق معترف به قانونيا وهذا ماعرفته متأخرة، تقول أيضا أن الوثيقة لاتحمل رقم  المبلغ الذي بعاع به صاحب المنزل بل تقتصر على أنك تطالبهم بمبلغ دون ذكر أية أرقام.

وحين أوقف مكتب الشيخ الرضى عملية الشراء اكتشفوا أن الوثائق الموجودة داخله عن الديون تقول أنه ليست بينه وبين الدئنين أي مطالبة، مما يعني أن الوثيقة التي تحمل إذا ضاعت فذاك يعني ضياع كل شيء.

وبخصوص الوقفات المطالبة بحل مشكلة ديون الشيخ الرضى تقول منت اسند أن الدائنين نظموا عديد الوقفات أمام منزل الشيخ الرضى لكن تلامذته جابهوهم بالقوة ورشقوهم بالحجارة وضربوا بعض النساء المطالبات بحقهم الذي يكفله لهم القانون، بحسب تعبيرها.

المديرة قالت إنها التحقت مؤخرا بنادي دائني الشيخ الرضى، الذي قرر مؤخرا الإعتماد على محامين في نزع حقوقهم لكن عندما وكفوا المحامين بملفهم ورفعوا لهم دعوى أمام المحكمة التجارية.

وبعد تسجيل جميع الوثائق المطالبة للشيخ الرضى وصل مبلغ الدين 62 مليار وبحسب المتضرر فإن الدولة قالت أن 62 مليار لا يمكن النظر فيها وشرعوا في اغلاق الملف، لكن الدائنين رفضوا ذلك وقرروا الاستمرار في الوقفات، وكانت أول وقفة حضرتها معهم وقفة في معقل الشيخ المسمى "التيسير" وكانت وقفة سلمية بشهادة سيارتي شرطة كانت تقف في المكان لحفظ الأمن، لكن حينما حان وقت الصلاة واصطفوا لها باغتهم تلاميذ الشيخ وضربوهم مماتسبب في حالة اغماء لإحدى الدائنات تشغل منصب رئيسة النادي الآن حملت على إثرها للمستشفى، بالإضافة إلى جرح شرطيين.

حينها قالت بنت اسند أنه لا جدوى من الوقفات وأن الحل يكمن في الالتجاء لرئيس الجمهورية، وختمت كلامها بمناشدة رئيس الجمهورية التدل لحل مشاكلهم.

هذه حالة من ضمن عشرات الحالات التي تضررت من جراء ديون الشيخ الرضى، بين أسر معظمها يرزح تحت خط الفقر، وأسر لأيتام تعيلهم أرامل ونسوة ضعاف لا يملكون سوى الندى، فهل من مغيث..؟