
الإعلام نت - لا أحد يدري هل هي صدفة أم لا ، أن يكون رحلة طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية هي من أطلق شرارة الموجة الأولى من فايروس كورونا في البلاد، وأن تكون مدرسة في الثانوية الفرنسية في نواكشوط أيضاً هي من اطلق شرارة الموجة الثانية من الفيروس.
هكذا إذا كان المنتج الفرنسي بوجه أو بآخر هو السبب الأول و الأخير لإنتشار الوباء داخل مستعمرتها القديمة، لكن الأمر في أسوء حالاته لايعدو أن يكون صدفة فالتبادل الفرنسي الموريتاني هو الرائد ضمن مماثليه مع الدول الأخرى، ومن الطبيعي أن يكون التأثير الفرنسي هو الأقوى بفعل التبادل والتأريخ المشترك.
لكن مالا يجب أن يترك داخل دائرة الصدف هو أن تنفرد فرنسا دوناً عن كل دول العالم بدعوة رعاياها الذين يعانون من ما سمته الهشاشة بمغادرة موريتانيا ، واصفة الوضع الصحي فيها بالمقلق ، حيث عبرت السفارة الفرنسية بنواكشوط عن قلقها الشديد نحو تطور الوضعية الصحية في موريتانيا إلى الأسوء ، بشكل سريع خلال الأسابيع الاخيرة ،داعية من يستطيع من رعاياها العودة إلى بلادهم، مع كونها الموزع الأول والثاني للموجة الأولى والثانية من هذا الفيروس داخل البلاد.
أما ثالثة الأثافي فهي أن تتضمن رسالة فرنسا للجاليتها في موريتانيا عبارات من قبل أن مواطنيها المقيمين بموريتانيا و بعد أن نجو بأعجوبة من الموجة الاولى فإنهم الآن يشعرون بقلق دائم و ذلك بعد إصابة 14 شخصا من الثانوية الفرنسية في صفوف الموظفين و الطلاب و شفاء 4 منهم فقط، وتتناسى فرنسا المستعمر القديم أن سبب الإصابة والموجة الثانية عموما كان فرنسا ولم تكن موريتانيا.
ولم تتوقف فرنسا ماكروه ذات النزعة الاستعمارية عند هذا الحد من التعالي على مستعمرتها السابقة، فقد أوصت أيضاً الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة الحادة بفكوفيد 19 من رعاياها بموريتانيا، بتوخي الحذر و التحلي بأقصى قدر من اليقظة، من خلال الحد من مخالطة الآخرين حتى مرور هذه الموجة المخيفة مع العلم ان دولتهم هي السبب الرئيسي لدخول هذا الفيروس للبلاد.
إستدعاء وزير الشؤون الخارجية لأعضاء السلك الدبلوماسي لأجل إطلاعهم على المستوى المقلق للموجة الثانية من الفيروس، والبحث عبر قنواتهم عن الدعم الدولي لمواجهة هذه الموجة كان الدور الفرنسي فيه خجولا فرغم كثرة الأذرع الإعلامية الفرنسية محليا إلا أن ظهور أي دعم فرنسي للبلاد في محنتها الحالية ظل الغائب الأبرز عن الإعلام منذ بدأ الموجة وحتى الآن.
بعض النشطاء والمدونين على الفيسبوك تساءلوا تساءلو بسخرية، بما أن طائرة ومدرسة تابعتان للدولة الفرنسية هما من ادخلتا هذا الفيروس بموجتيه للبلاد، هل ستكتفي فرنسا بالموجتين فقط أم أن لديها طريقة أخرى لإدخال موجة ثالثة..؟!
شارك الموريتانيون في أغلبهم في موجة مقاطعة المنتوج الفرنسي التي أطلقها نشطاء في هبة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بعد تصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة له ولدين الإسلام، لكن الإنتاج الفرنسي من فايروس كورنا ظل يوزع مجانا في نواكشوط، ويبدو أن الحرص الفرنسي على تعميمه على السكان كان أقوى من بقية المنتجات الفرنسية.


.jpg)



