
الإعلام نت - قرار مجحف و منع رسمي من تحصيل القوت اليومي، هكذا يقول لسان حال بائعات الكسكس بعد إعلان وزارة الداخلية و اللامركزية بدء سريان حظر التجول على امتداد التراب الوطني ، ابتداءا من الساعة السادسة مساءا و حتى الساعة السادسة صباحا.
مفاجأة غير متوقعة وصاعقة كبرى هي الأشد وقعا على قلوب بائعات الكسكس المعيلات للأسر ،حيث تعتمد هؤلاء النسوة في دوامهم اليومي و بيع منتوجاتهم على الفترة المسائية، فجميع الأسر يؤمنون احتياجاتهم من المادة الأساسية في المطبخ في فترة المساء حسب ما جرى به عرف التسوق بين الأسر الموريتانية.
بعض المعنيات صرحن أن قرار الحظر هذا يعد ضمن أكبر الأضرار التي قد يعشنها في حياتهم، وأنه قد يسبب أضرارا أشد خطورة من ما سيسببه هذا الوباء ، مناشدات الدولة رفع حظر التجول عنهم أو دفع تعويضات مالية تعوض الخسارة التي يسببها لهم الإغلاق الذي يعد خطرا حقيقيا على تأمين قوتهم اليومي وقوت أسرهم.
ولم تكتفي بائعات الكسكس بالنداء الموجه للحكومة فبعض المعنيات ناشدن المنظمات الحقوقية ضرورة التضامن معهن والوقوف إلى جنبهن و إيصال شكاويهن إلى السلطات المعنية وتوضيح الظلم الذي سيعشنه بسبب الإجراءات المتخذة للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد.
إحدى المعنيات من معيلات الأسر قالت إنه يجب على الدولة مراعاة المخاطر و المآسي التي ستتعرض لها هؤلاء النسوة المعيلات، واللواتي عانين مسبقا من الفقر و التفكك الأسري، ورغم ذلك كافحن وحاولن التغلب على الظروف من خلال النشاط التجاري الذي يضمن لهن ولإسرهن البقاء، والذي أصبح في خطر بسبب قرار وزارة الداخلية و اللامركزية المتخذ ضمن الإجراءات الإحترازية للحد من وباء كوفيد 19.
بائعات الكسكس في الظرف الحالي لم يجدن أمامهن سوى توجيه نداء إنساني لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بشكل خاص والمسؤولين بشكل عام ، بإنصافهن و النظر في قضيتهن و الخروج بحل يصمن لهن البقاء مع مراعاة الإجراءات المتخذة من قبل الدولة، وفي انتظار ذلك تظل حياة العشرات من معيلات الأسر بين فكي كماشة الفقر المدقع ، وظروف الحظر الذي فرضته الجائحة فهل من مغيث..؟!
.jpg)



